نتنياهو يهاجم حكومة بريطانيا: تقوض قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها
لندن: تل أبيب فشلت في معالجة المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة نظيره البريطاني كير ستارمر؛ بسبب ما قال إنها «رسائل متضاربة» و«قرارات خاطئة»، متهماً حزب العمال بأنه «يقوّض» قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بعد تعليق تراخيص صادرات أسلحة إلى تل أبيب، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تأتي تلك الاتهامات بالتزامن مع موجة ثانية من تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية، الأربعاء، في جنوب لبنان، غداة وقوع انفجارات مماثلة في أجهزة الاستدعاء اللاسلكية «بيجر» PAGER خاصة بالجماعة.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نشرت الأربعاء، إن حكومة ستارمر أرسلت “رسالة مزعجة” إلى حركة “حماس”، بعد أن علّقت مجموعة من تراخيص الأسلحة لإسرائيل.
كما انتقد نتنياهو أوامر الاعتقال المتوقع أن تصدرها المحكمة الجنائية الدولية، ووصفها بأنها “سخيفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ردوده قدمت قبل أيام من إصابة الآلاف من مقاتلي “حزب الله” عندما انفجرت أجهزة الاستدعاء “البيجر” الخاصة بهم في سوريا ولبنان الثلاثاء والأربعاء.
وفي هجوم لاذع على ستارمر، قال نتنياهو في أول مقابلة له مع صحيفة بريطانية منذ هجوم 7 أكتوبر: “بعد هجوم حماس كانت الحكومة البريطانية السابقة واضحة في دعمها، ومن المؤسف أن الحكومة الحالية ترسل رسائل متضاربة”.
وأضاف: “إنهم يقولون إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكنهم يقوّضون قدرتنا على ممارسة هذا الحق من خلال التراجع عن موقف بريطانيا بشأن الاتهامات السخيفة التي وجهها مدعي المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، ومن خلال منع مبيعات الأسلحة لإسرائيل”، مع استمرار القتال ضد حركة “حماس”.
وكان ستارمر أبلغ البرلمان أن “المسألة الصعبة” المتمثلة في حظر الأسلحة الجزئي كانت “قراراً قانونياً، وليس قراراً سياسياً”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية البريطانية، لم تسمه، قوله، الثلاثاء، إن الحكومة تظل “صديقة لإسرائيل”، لكن المتحدث باسم الخارجية قال إن إسرائيل فشلت “للأسف” في معالجة المخاوف بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان.