وصول 4 شاحنات من المساعدات الإنسانية إلى شمالي قطاع غزة بدعم كويتي
في إطار حملة «قوافل الخير» التي نظمتها جمعية «نماء الخيرية»
(كونا) – أعلنت مؤسسة «وافا للتنمية وبناء القدرات» الفلسطينية اليوم الجمعة وصول أربع شاحنات محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية إلى محافظات شمالي قطاع غزة بدعم من جمعية «نماء الخيرية» الكويتية.
وقالت مدير مكتب (وافا) في قطاع غزة غدير شحادة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الشاحنات محملة «بالخضار والبيض والدجاج» ودخلت إلى شمالي قطاع غزة المحاصر في إطار حملة (قوافل الخير) التي نظمتها جمعية (نماء الخيرية) الكويتية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) و”كسرا للمجاعة” التي يعيشها سكان المنطقة منذ أشهر طويلة.
وأضافت شحادة أنه تم توزيع هذه السلال الغذائية على آلاف الأسر النازحة شمالي القطاع بتنفيذ من مؤسسة (وافا لتنمية وبناء القدرات) التي أشرفت على التوزيع الميداني.
وأشارت إلى أنه «على المستوى الإنساني ينتشر الجوع في شمالي قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من 700 ألف فلسطيني في ظروف صعبة لتأتي هذه القوافل بالخير وتسد رمق آلاف النازحين الذين يعيشون مجاعة يوميا” موضحة أن “الأسواق خلت من أصناف اللحوم والخضار والفواكه منذ أشهر عدة بسبب منع الاحتلال دخولها».
وأوضحت أن هذا المشروع الإغاثي المهم لدعم سكان شمالي قطاع غزة ضمن سلسلة مشاريع إنسانية وإغاثية متواصلة تنفذها جمعية (نماء الخيرية) منذ 11 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
بدوره أكد مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شمالي قطاع غزة محمد شويدح في تصريح صحفي أنه وصل إلى مخازنها مساعدات إنسانية مقدمة من جمعية (نماء الخيرية) الكويتية حرم منها أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق الشمالية التي تعاني حصار الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على القطاع.
وأضاف شويدح أنه “تم إدخال المساعدات النوعية إلى نظام خاص بعيدا عن نظام الطرود التقليدية لتصل إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفئاته من المصابين أو المبتورين أو من لديهم هشاشة في العظام وسوء التغذية عبر نظام محوسب”.
وأعرب عن شكره للكويت وجميع مؤسساتها الرسمية والشعبية إضافة إلى جمعية (نماء) الكويتية ومؤسسة (وافا) الفلسطينية لمساعدتهما في إيصال المساعدات لمستحقيها.
وفى سياق متصل أعرب المدير العام للسلطات الصحية في شمالي قطاع غزة الدكتور محمود حماد في تصريح صحفي عن شكره للكويت على دعمها السخي الذي تقدمه للقطاع الصحي تعزيزا لصمود الكوادر الصحية الفلسطينية العاملة في ظل ظروف معقدة وصعبة.
وأكد حماد أن الدعم الكويتي كان له أثره الإيجابي بعدم انهيار المنظومة الصحية عبر دعمها بالأدوية وسيارات الإسعاف والمستهلكات الطبية وكل ما يحتاجه القطاع الصحي لإدارة الحالة والطوارئ في الحرب “المسعورة” التي استهدفت المرافق الصحية.
وأكد أن الاحتلال خلال عدوانه استهدف أكثر من 90 بالمئة من المرافق العامة داعيا كل أحرار العالم إلى دعم الكوادر الصحية التي تعمل في ظل ظروف معقدة.
وكانت دولة الكويت سباقة في تقديم الدعم الكبير لجميع فئات الشعب الفلسطيني والقطاعات الفلسطينية المختلفة منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي عبر إقامة جسر جوي حمل كل ما يحتاجه الفلسطينيون من مساعدات إغاثية وانسانية وطبية وخيام للنازحين بمساهمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي والمؤسسات الكويتية الرسمية والشعبية.