«الجندي الطائر».. مشروع دفاعي تدرس أميركا تطويره بعد هجمات 7 أكتوبر
استخدام حماس الطائرات الشراعية ألهم متخصصي الشؤون الدفاعية بالبنتاغون
استخدمت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، طائرات شراعية آلية في هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وكانت تلك العملية الأولى من نوعها التي يتم فيها استخدام الطائرات الشراعية الآلية لشن هجمات مسلحة، وربما دفعت بعض العوامل الحركة الفلسطينية إلى استخدام هذا السلاح غير التقليدي، ما ألهم وفقاً لموقع EurAsian Times المتخصص بالشؤون الدفاعية، الجيش الأميركي، للتفكير باستخدام الطريقة ذاتها.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال جنود إلى القتال باستخدام الطائرات الشراعية الآلية أو غيرها من أجهزة التنقل الجوي الشخصية PAM.
ويُعتبر الطيران الشراعي باستخدام المحركات من رياضات المغامرة الشهيرة. وعادة ما تحلق هذه الطائرات بسرعات تتراوح بين 24 إلى 80 كيلو متراً في الساعة على ارتفاعات تصل إلى 5500 متر أو أكثر، مع الحصول على أذونات محددة.
ويتراوح وزن هذه الطائرات الخفيفة بين 20 و41 كيلو جراماً، ويعتمد الطيار عليها أثناء الإقلاع. كما أن سرعتها الأمامية البطيئة وأجنحتها اللينة تجعلها غير مناسبة للرياح العاتية أو الاضطرابات الجوية أو النشاط الحراري الشديد، وخاصة للطيارين عديمي الخبرة.
وكانت قدرة الطائرات الشراعية على الطيران المنخفض والبطيء، وسهولة نقلها، واستخدام الحد الأدنى من المعدات، وتكاليف صيانتها المنخفضة، وأجزاؤها المعدنية القليلة، ومقطعها الراداري المنخفض من بين عوامل الجذب لدى «حماس» لتفضيلها في هجوم 7 أكتوبر.
وسمح هذا المزيج للحركة بالتهرب من أنظمة الرادار، والهبوط على أهدافها بسرعة.
وبالتحليق على ارتفاعات منخفضة وعبور سياج حدود غزة، تمكنت عناصر «حماس» من التهرب من نظام رادار القبة الحديدية الإسرائيلي، إذ أقلعت مئات الطائرات الشراعية، وهبطت في بلدات جنوب إسرائيل في غضون دقائق في 7 أكتوبر من العام الماضي.