اقتصاد

الطقس القاسي حول العالم يزيد من مخاطر ارتفاع فواتير الغذاء

مؤشر بلومبرغ الزراعي الفوري في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية 7%

تتصاعد المخاوف بشأن المحاصيل الزراعية في ظل جفاف وهطول أمطار غزيرة وحرائق بداية من آسيا وصولاً إلى الأميركتين، ما يرفع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي قد تنعكس في نهاية المطاف على زيادة فواتير البقالة.

يسير «مؤشر بلومبرغ للزراعة الفوري» والذي يضم 9 منتجات رئيسية، في طريق تحقيق مكاسب شهرية 7% تقريباً، وهي الأكبر منذ أن أسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن ارتفاع الأسواق في أوائل 2022.

ورغم أنه ما يزال بعيداً عن مستوى ذروة العام الجاري، فإن الارتفاع الراهن يأتي في ظل معاناة المزارع في بلاد مثل البرازيل وفيتنام وأستراليا من الفيضانات والجفاف الشديد، ما يهدد إمدادات السكر والحبوب والبن.

قال مايكل وايتهاد، رئيس قسم رؤى الأعمال الزراعية في مجموعة «إيه إن زد هولدينغز» (ANZ Group Holdings) “شهدنا مؤخراً تزامن وقوع ظواهر من بين الأسوأ مناخياً قادت لارتفاع الأسعار”، حيث إن عدم اليقين إزاء الإمدادات يعني أن المشترين على استعداد لدفع تكلفة أعلى.

ويشكل ذلك تحولاً عن بداية العام الجاري، إذ كانت أسعار المواد الغذائية مستقرة بطريقة كبيرة جراء وفرة الإمدادات وتراجع الطلب في الأسواق الرئيسية مثل الصين. إذا استمر هذا الارتفاع، فقد ينعكس على أسعار المنتجات للمستهلكين في متاجر البقالة، وفق دينيس فوزنينسكي، المدير المساعد للاقتصاد الزراعي والمستدام في «كومنولث بنك أف أستراليا» (Commonwealth Bank of Australia).

أوضح محللون في “جيه بي مورغان” في تقرير الأسبوع الماضي أن الجفاف الذي يجتاح معظم مناطق شمال ووسط البرازيل سيواصل تهديد المحاصيل في هذه الدولة الزراعية العملاقة. علاوة على ذلك، يراقب التجار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط والبحر الأسود، ومدى تأثير نتيجة الانتخابات الأميركية المقبلة على العلاقات التجارية مع الصين، وفق ما ذكره وايتهاد.

اختتم: “توجد درجة تعطي سبباً وجيهاً لحدوث تقلبات لا تغفل عنها الأسواق. عليك مراقبة تقلبات الطقس وكذلك السياسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى