الحويلة: تسخير كل الإمكانات لتحقيق أعلى مستويات الحياة الكريمة للمسنين
الكويت تبذل جهوداً كبيرة لتقديم رعاية متميزة لهذه الفئة المهمة في المجتمع
(كونا) – تشاطر الكويت دول العالم إحياء اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام بسجل حافل من الخدمات المتميزة والجهود الجبارة صونا لكرامتهم وتقديرا لمكانتهم بالمجتمع.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء أن دولة الكويت لا تتوانى في تسخير كل الإمكانات لتحقيق أعلى مستويات الخدمات لضمان حياة كريمة لكبار السن.
وأضافت الوزيرة الحويلة أن الكويت تبذل جهودا كبيرة لتقديم خدمات رعاية متميزة لهذه الفئة المهمة في المجتمع إذ نصت المادة 11 من الدستور على أن الدولة “تكفل المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية”.
ولفتت وزيرة الشؤون إلى الحرص الدائم على تسخير كل الإمكانات لتقديم خدمات تحقق أعلى مستويات الحياة الكريمة لكبار السن بما تقدمه إدارة رعاية المسنين ومنها أوجه الرعاية الوقائية والعلاجية وفرص التعليم والتدريب وتهيئة أسرهم لرعايتهم عبر نظم رعاية مختلفة وفقا للقانون 18/2016 بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين.
وذكرت أن من أهم أهداف الإدارة توفير الرعاية الشاملة للمستفيدين من خدماتها سواء الرعاية الإيوائية أو النهارية أو الخدمة المتنقلة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع باحتياجات ومشاكل وسيكولوجية كبار السن والتغيرات المصاحبة للشيخوخة.
وقالت إن إدارة رعاية المسنين تعمل أيضا على التوعية بكيفية التعامل مع هذه الفئة من المجتمع إضافة إلى وضع الوسائل والإجراءات التنفيذية ومتابعتها وتقويمها والتعديل والتطوير فيها لمواكبة التغيرات كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وبينت أن دور الكويت يبرز في تجربتها الرائدة بمجال الخدمة المتنقلة للمسنين إذ تتميز بوجود ستة مراكز مخصصة لهذه الخدمة ووجود مركز متكامل بكل محافظة من المحافظات الست لتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية والعلاج الطبيعي والإرشاد الغذائي والوعظ الديني لهم وتوعية ذويهم بتغيرات مرحلة الشيخوخة وكيفية التعامل معها.
وأفادت الوزيرة الحويلة بأن عدد المستفيدين من خدمات إدارة رعاية المسنين لشهر أغسطس العام 2024 في الأقسام غير الإيوائية بلغ 3888 فيما بلغ إجمالي نزلاء الإدارة الرعاية الإيوائية 17 مسنا ومسنة.
وأوضحت أن من إنجازات الإدارة لسنة 2024 تشغيل قسم الخدمة المتنقلة للمسنين بمحافظة حولي من خلال البرامج المعدة للرعاية النهارية وناد صحي رياضي مخصص للعلاج الطبيعي ورفع المستوى البدني للمسنين.
وأضافت أن من تلك الإنجازات أيضا تجهيز وتشغيل ديوانية (غرب عبدالله المبارك) وإنشاء وتجهيز ديوانية (الفردوس) متعددة الأغراض لكبار السن بمركز فرح التخصصي وتفعيل مبادرة خاصة تهدف إلى دمج المسنين من نزلاء المركز مع أبناء إدارة الحضانة العائلية لتعزيز استقرارهم النفسي والاجتماعي.
وجددت تأكيدها حرص الإدارة على أداء الدور المنوط بها بالتعاون مع كل الجهات الحكومية والأهلية والمجتمعية انطلاقا من أهمية تلك الشريحة من المجتمع وما جبل عليه من تقديرها وتكريمها إضافة إلى التزامها بدعم الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة المعنية بذلك.
ويحمل احتفال هذا العام باليوم العالمي للمسنين شعار (الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن..أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم) لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز فرص التدريب والتعليم في طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة والسياسات والتشريعات والممارسات التي تعزز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 14 ديسمبر 1990 الأول من أكتوبر كل عام يوما عالميا للمسنين بدأ الاحتفال به من العام 1991 لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن كالهرم وإساءة المعاملة وللاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمعات في العالم.
ويؤكد الاحتفال بهذا اليوم العالمي أيضا أهمية حماية حقوق الانسان لكل من مقدمي الرعاية ومتلقيها وتعزيز النهج التي تركز على الشخص في الرعاية والتي تحترم كرامة المسنين ومعتقداتهم واحتياجاتهم وخصوصيتهم والحق في اتخاذ القرارات بشأن رعايتهم ونوعية حياتهم.
يذكر أن الكويت أطلقت في العام 2004 جائزة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة تقديرا لمكانة المسنين كأولوية تنموية رئيسة بالبرامج الصحية ولتكون احدى العلامات المضيئة والمبادرات الإيجابية على طريق التعاون البناء بين الكويت ومنظمة الصحة العالمية.