هيئة الشباب.. برامج ومشاريع ودورات مبتكرة على مدار العام
لتنمية مهارات الشباب وتحقيق طموحاتهم
تولي دولة الكويت أهمية كبيرة للشباب الكويتيين باعتبارهم أساس المستقبل الواعد، ويتمثل ذلك بدعمهم وتشجيعهم من خلال الهيئة العامة للشباب التي تعنى بتلمس تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم وبلوغهم طموحاتهم وتوفير المساحات والفرص لهم لعرض أفكارهم ومبادراتهم.
وعلى مدى العام تقدّم هيئة الشباب العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية والتنموية والتطوعية لتأهيل الشباب في مختلف المجالات، ودفعهم نحو الإنتاج الإبداعي والاهتمام بالفنون وإبراز مختلف المواهب والإبداعات الشبابية.
وقالت المتحدثة باسم الهيئة أسرار الأنصاري، إن الهيئة تنظم على مدار العام برامج ومشاريع ودورات تدريبية وورش عمل موجهة للشباب والنشء في مراكز الشباب التابعة لها.
وأكدت الأنصاري أن ما تقدمه الهيئة من مشاريع وبرامج تنموية يأتي ضمن الخطة الإنمائية للدولة، إذ تصنف من برامج السياسة الوطنية للشباب وتتضمن أنشطة تطوعية وحرفية ورياضية وتكنولوجية وعلمية وتنمية المهارات القيادية ومجالات الفنون والإعلام والبيئة وغيرها.
وأشارت إلى برنامج «وادي الشباب» الذي يقدم ورش عمل ودورات في المجالات التكنولوجية والبرمجية والتقنية لتزويد الشباب الكويتي بالعلم والمهارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.
وذكرت أن الهيئة أطلقت مشروع «مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال» بالتعاون مع شركة «بوينغ» للطيران، الذي يهدف إلى دعم رواد الأعمال الشباب في المجالات التقنية والتكنولوجية من خلال المحاضرات واللقاءات المقررة أن تبدأ بمجرد استكمال البناء.
وبينت أن الهيئة تقيم برنامج «دوري الإبداع الشبابي» المعني بمجالات متعددة من ضمنها الروبوت والبرمجة والرياضيات، تشجيعاً منها على الإبداع والإنتاج التكنولوجي القائم على أسس علمية ونشر ثقافة التميز والإبداع.
وقالت الأنصاري إن الهيئة تقيم برامج لتشجيع الشباب للانطلاق والتميز مثل «منجز»، الذي يقدم الدعم للشباب المنجزين بهدف تكوين قاعدة شبابية وطنية فاعلة من الكفاءات والكوادر الشبابية وتوفير المناخ الملائم والبيئة المحفزة لهم.
ولفتت أيضا بهذا الشأن إلى مشروع «مبادراتنا» الذي يهدف إلى دعم ورعاية الشباب الكويتيين وتحفيزهم على الابتكار وترجمة أفكارهم على أرض الواقع في مختلف المجالات الشبابية.
وأوضحت أن الهيئة أطلقت أيضاً «أكاديمية الفنون والإعلام» لتدريب وتأهيل الشباب في مجال الفنون والإعلام التطبيقية المختلفة، لدمجهم في سوق العمل الفني الإعلامي الكويتي والعالمي، كما أطلقت برامج «صناع العمل» و«المبادر المحترف» لتدريب الطلبة حديثي التخرج وتطوير ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب لإنجاح مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، إذ يخلق فرصاً وظيفية يحتاجها سوق العمل لاسيما القطاع الخاص.
وأفادت بأن الهيئة ومن باب مسؤوليتها لدعم ثقافة التطوع أسست «أكاديمية العمل التطوعي» إسهاماً منها برفد جهود الدولة بشباب يعملون في الحقل المجتمعي الميداني، و«المركز الحرفي الشبابي التراثي» لتطوير مهارات الشباب واكتساب خبرات جديدة في مجالات صناعة حرف تقليدية كويتية مختلفة.
وتابعت الأنصاري أن الهيئة العامة للشباب وفرت كذلك منصة «امكان الإلكترونية» التي تقدم للشباب الكويتي أكثر من 75 دورة تنموية مجانية في 6 مجالات حيوية ومهمة.
وقالت إن الهيئة وتشجيعاً للشباب على التفوق والتميز أطلقت عام 2016 «جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي»، المقدّمة من الدولة للشباب الكويتيين المبدعين في مجالات عدة تقديراً لدورهم الإيجابي والمتميز.
وبيّنت أنه إضافة إلى كل البرامج والمشاريع التي تقدمها الهيئة على مدار العام فإنها تخصص أنشطة خاصة خلال فترة الإجازة الصيفية للطلبة من مختلف الأعمار ضمن برنامج «الأنشطة الصيفية»، وتتنوع ما بين اجتماعية ودينية وعلمية وتكنولوجية وفنية وإعلامية ورياضية وحرفية وغيرها.
وأشارت إلى أن كل هذه البرامج تجري بالشراكة والتعاون مع جهات الدولة ذات الصلة بالعمل الشبابي من وزارات وهيئات وكذلك مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وهو من أهم أسباب النجاح لبرامج الهيئة ومشاريعها.