الكويت تحذر من خطر الأزمات الإنسانية بالمنطقة على حقوق اللاجئين والنازحين
نددت باستخدام أساليب غير قانونية مثل التجويع كسلاح حرب
(كونا) – حذرت دولة الكويت اليوم الخميس من التأثير الخطير للأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة على الحقوق الأساسية للاجئين والنازحين منددة باستخدام أساليب غير قانونية مثل التجويع كسلاح حرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بالأعمال بالنيابة بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف المستشار عبدالله الخبيزي خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف في دورتها 75 التي تمتد بين 14 و18 أكتوبر الجاري.
وندد الخبيزي بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني مطالبا المجتمع الدولي بالقيام بوقفة جادة لضمان حماية حقوق ضحايا الحروب وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.
كما شدد على ضرورة مراجعة المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية تجاه التحديات التي تهدد الامن والاستقرار الإقليمي والدولي وخاصة ما تشهده المنطقة من أزمات إنسانية متتالية وصراعات أودت بحياة الآلاف من المدنيين وخلفت أعدادا غير مسبوقة من اللاجئين والنازحين في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الانسان وللقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأكد كذلك أهمية إصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر قدرة على الاستجابة للأزمات بفعالية وشمولية بما يعزز من دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين قائلا ان تآكل الثقة في فعالية الأمم المتحدة يضرب مصداقيتها ويشجع بعض الأطراف على اللجوء إلى خيارات خارج مظلتها وهو ما يشكل خطرا على النظام الدولي.
وجدد المستشار الخبيزي تأكيد التزام دولة الكويت بدعم البلدان المستضيفة للاجئين والنازحين ومشاطرة المجتمع الدولي المسؤوليات والأعباء الإقليمية والدولية وذلك انطلاقا من الايمان الراسخ بصون كرامة الإنسان أينما كان.
وأعرب عن حرص دولة الكويت على مد يد العون للمحتاجين والمعوزين بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الدين مشيرا الى ان إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الكويت خلال ال10 سنوات الماضية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقط بلغ ما يناهز 500 مليون دولار.
وفي هذا السياق اكد المستشار الخبيزي دعم دولة الكويت للمفوضية مشيرا الى ان مشاركة دولة الكويت رفيعة المستوى في المنتدى العالمي الثاني للاجئين في عام 2023 تعكس حرصها على دعم كافة الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في إطار استجابتها الشاملة للمنكوبين بمن في ذلك اللاجئون والنازحون حول العالم.
وأضاف الخبيزي ان التزام دولة الكويت بدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك بالشراكة مع المؤسسات الإنسانية الكويتية غير الحكومية يمثل رافدا آخر في تعزيز ولايتها وبناء مستقبل أفضل للجميع في عالم يشهد تمويلا إنسانيا متقلبا وانتقائيا.
يذكر ان اللجنة التنفيذية التابعة للمفوضية تعقد اجتماعاتها في جنيف سنويا لمراجعة واعتماد برامج وميزانية المنظمة وإسداء المشورة بشأن الحماية الدولية ومناقشة مجموعة من القضايا الأخرى مع الشركاء الحكوميين الدوليين وغير الحكوميين.