مندوب الكويت بالأمم المتحدة: «أونروا» شريان الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين
حذر من المخاطر الإنسانية والسياسية والأمنية جراء أي انقطاع أو تعليق لعملها الحيوي
(كونا) – وصف مندوب دولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنها ركيزة الاستقرار الإقليمي وشريان الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس في مقر الأمم المتحدة بعد أن جددت 123 دولة في المنظمة دعمها لوكالة (أونروا) في إطار مبادرة الالتزامات المشتركة تجاه الوكالة الأممية التي أطلقتها دولة الكويت والأردن وسلوفينيا في مايو الماضي.
وجدد السفير البناي تأكيد الالتزامات المشتركة بشأن الوكالة الأممية التي حظيت بدعم عالمي مشيرا إلى المخاطر الإنسانية والسياسية والأمنية الجسيمة التي قد تنتج عن أي انقطاع أو تعليق لعمل (أونروا) الحيوي.
وأعرب البناي عن تقدير المجموعة الدولية وإعجابها بعمل موظفي الوكالة في جميع مجالات العمل والوفاء بولاية الوكالة واحترام مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال.
ومن جانبه قال الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة السفير محمود الحمود إن عمل (أونروا) “لا غنى عنه ولا يمكن استبداله وهو بمثابة حجر الزاوية والعمود الفقري للمساعدات الإنسانية لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين”.
وأبدى الحمود في المؤتمر الصحفي انزعاجا إزاء التدابير التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد (أونروا) بما فيها مشروع قانون لمطروح أمام برلمان الاحتلال (كنيست) قد يمنع الوكالة الأممية من مواصلة عملياتها المنقذة للحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وسلط الحمود الضوء على نتائج تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة (أونروا) مرحبا بالتزام الوكالة بتنفيذ توصيات التقرير بالكامل.
وفي السياق اعتبر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور وكالة (أونروا) “أفضل قصة نجاح للتعددية في الأمم المتحدة”.
وقال منصور في المؤتمر الصحفي إن حضور سفراء الدول المنضمة إلى المبادرة تجاه (أونروا) يعد “رسالة قوية جدا مفادها أن الوكالة لا غنى عنها وسندافع عنها كي تستمر في تفويضها النابع من تفويض الجمعية العامة حتى يتم الوفاء بحقوق اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار (194)”.
وأعرب المندوب الفلسطيني عن أمله في إنجاح العمل النبيل الذي تقوم به (أونروا) في خدمة حوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني.
وقادت جهود المبادرة كل من دولة الكويت والأردن وسلوفينيا بمشاركة كذلك الوفود الدائمة لكل من الجزائر وبلجيكا والبرازيل وغيانا وإندونيسيا وإيرلندا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال وقطر وجنوب أفريقيا وإسبانيا وفلسطين.