إنجازات عالمية للمرأة الكويتية.. مصدر إلهام وبصمة بارزة لنساء يسعين لتحقيق الطموح
في العديد من المجالات .. بفضل ما تحظى به من اهتمام بالغ من القيادة السياسية
حققت نساء كويتيات على مدار السنوات الأخيرة إنجازات مميزة تمكن فيها من تحطيم الحواجز التقليدية والوصول إلى مراتب متقدمة في العديد من المجالات لاسيما في الطب وعلوم الفضاء والتكنولوجيا بفضل ما تحظى به المرأة من اهتمام بالغ من القيادة السياسية.
وتبرز تلك الإنجازات الدور الحيوي الذي تؤديه المرأة الكويتية في مجالات الطب وعلوم الفضاء إذ لم يقتصر نجاحها على إنجازات شخصية فقط بل ساهمت أيضا في دفع عجلة التطور العلمي والتكنولوجي العالمي من خلال مشاركتها في مؤتمرات دولية.
وتعكس نجاحات المرأة الكويتية أهمية الدور الذي تضطلع به لتحقيق النهضة المجتمعية في ضوء أهداف التنمية المستدامة (رؤية كويت جديدة 2035) بعدما أثبتت قدرتها وكفاءتها كشريك فاعل في بناء مسيرة الوطن وتنميته في مختلف المجالات.
والتقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء امرأتين رائدتين ممن تركن بصمات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي في مجالات الطب وعلوم الفضاء والتكنولوجيا لتمثل قصص نجاحهما مصدر إلهام لنساء يسعين إلى تحقيق طموحهن.
ومن أبرز تلك الإنجازات اختيار الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي والمناظير (ASGE) استشارية أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الجهراء الدكتورة أسماء الكندري ممثلا لها في الشرق الأوسط إلى جانب مشاركتها في المؤتمر العالمي السنوي للمناظير والجهاز الهضمي الذي أقيم أخيرا في مدينة (ميلان) الإيطالية ممثلة عن دولة الكويت وإجرائها عمليتين للمناظير نقلتا على الهواء عبر التواصل المرئي وشوهدت تفاصيلهما وبأبعادهما العلمية والتعليمية إلى آلاف من المتخصصين في المجال حول العالم.
أما في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا فقد اختار الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية المهندسة الكويتية لمى العريمان نائبا لرئيس لجنة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تقديرا لدورها البناء في دعم علوم الفضاء والتكنولوجيا وفوزها بجائزة الاتحاد الدولي لـ(قادة الفضاء الناشئون).
وبهذا الشأن أعربت الدكتورة أسماء الكندري عن الفخر والاعتزاز باختيارها ممثلا عن الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي والمناظير في الشرق الأوسط مشيرة إلى أن “هذا يثبت كفاءة المرأة الكويتية علميا وثقافيا وقدرتها العالية”.
وعن أبرز صعوبات العمل قالت الكندري إنها “تواجه صعوبات تعاني منها جميع النساء العاملات في مجالات الطب وهي خوف المريض وتردده في حال كان الطبيب المعالج امرأة إذ يظن أن الرجل أكثر مهارة وخبرة”.
وحول مشاركتها في مؤتمر مدينة (ميلان) أكدت الدكتورة الكندري أهمية هذه المشاركة في دعم وتعزيز مسيرتها العلمية والطبية مشيرة إلى أن نسبة مشاهدة العمليتين اللتين أجرتهما كانت كبيرة وشاهدها آلاف المتخصصين في مجال المناظير.
وأوضحت أن لهذا النوع من العمليات إقبالا كبيرا من المتخصصين والمهتمين حول العالم نظرا لدقتها واجرائها في وقت قياسي إلى جانب رغبتهم في الاطلاع على كل جديد في هذا العلم الذي يسمى حاليا (المستقبل) ويحاول فيه الطبيب قدر المستطاع منع استئصال أي جزء من جسم الإنسان.
وأشادت بالدعم الحكومي للقطاع الصحي مؤكدة أن “الكويت تملك البنية التحتية للارتقاء بالمنظومة الصحية وكذلك الكفاءات الطبية القادرة على تعزيز الثقة لدى المرضى”.
من جهتها أعربت المهندسة لمى العريمان عن سعادتها باختيارها نائبا لرئيس لجنة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية مؤكدة أن هذه الخطوة تدفعها إلى تشجيع الشباب والشابات على تعلم علوم الفضاء والتكنولوجيا.
وشددت العريمان في هذا الصدد على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم قدرات الباحثين والمبدعين والمتميزين في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وقالت إن علوم الفضاء والتكنولوجيا والابتكار تحظى باهتمام بالغ من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بهدف إرساء ثقافة علمية وتكنولوجية وابتكارية مزدهرة في البلاد.
وأشارت إلى حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء في سبتمبر الماضي تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد مؤكدا سموه سعي الكويت لخلق بيئة علمية ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي وتسهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في جميع المجالات العلمية لاسيما علوم الفضاء.
وعن فوزها بجائزة الاتحاد الدولي لـ(قادة الفضاء الناشئون) أعربت المهندسة العريمان عن فخرها بالفوز بهذه الجائزة مشددة على ضرورة أن يكون للمرأة الكويتية تمثيل أكبر في المؤتمرات الدولية المتعلقة بعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
وأعربت عن التطلع إلى مواكبة عصر السرعة في علوم الفضاء والتكنولوجيا وادخال كل جديد للكويت وتمكين الشباب الموهوب في هذا المجال.