مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نثمّن عمل الكويت المتواصل لإيقاف حرب غزة
أشاد بدورها «الاستثنائي والمميز» ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني
أشاد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور بدور دولة الكويت «الاستثنائي» تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها «المميز» إلى جانب الشعب الفلسطيني، مثمناً عالياً عملها المتواصل لإيقاف حرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به منصور مساء أمس الثلاثاء، بعد أن أحيت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في مقر المنظمة الأممية فعالية «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
وأعرب منصور عن تقديره لموقف الكويت النبيل والمبدئي إلى جانب الدول العربية الشقيقة في مساندة دولة فلسطين دوماً وممثليها في المحافل الدولية وإدانة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على «أهلنا» في غزة، والتصدي للتهجير القسري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولفت إلى أهمية العمل العربي المشترك مع الجزائر بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي من أجل إيقاف جريمة الحرب ضد الإنسانية وإعادة إعمار غزة، وإعادة الأمل إلى الضحايا الذين عانوا بشكل «لا يتصوّره العقل».
وأعرب أيضاً عن أمله بأن «ننجح معاً في إنجاز ذلك للانتقال إلى المراحل اللاحقة، وأهمها تطبيق رؤية محكمة العدل الدولية التي قالت إن هذا الاحتلال غير قانوني ويجب أن ينتهي بأسرع وقت ممكن».
وأشار المندوب الفلسطيني إلى شروع الجمعية العامة للأمم المتحدة ارتكازاً على فتوى محكمة العدل الدولية في إصدار قرار يدعو إلى إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني في غضون 12 شهراً.
وأضاف أن الجمعية العامة دعت المجتمع الدولي ومؤسساته إلى عدم إطالة أمد هذا الاحتلال بأي شكل كان، من خلال «عدم التسليح والتعاطي مع المستوطنات ومحاصرة المسؤولين المجرمين»، لافتاً إلى اصدار المحكمة الجنائية الدولية أخيراً مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر المندوب الفلسطيني أن إحياء الفعالية هو «يوم نستذكر فيه ما يجب علينا في المجتمع الدولي فعله بمضاعفة جهودنا للتوصل إلى إيقاف هذا العدوان وإنقاذ أرواح أهلنا في غزة، وتوفير كل مقومات الحياة خاصة ونحن في بدايات فصل الشتاء».
وأوضح أن المجتمع الدولي اعتمد هذا اليوم الدولي «لمساندة حقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وفي استقلال دولته»، الأمر الذي يقتضي اتخاذ خطوات عملية وجذرية لمواجهة المخاطر المحدقة بإمكانية تحقيق السلام العادل والشامل المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي السياق نبه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة إلى أن الطريق الوحيد لإيقاف «التصعيد الخطير» الذي تشهده المنطقة والمحافظة على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين هو بحل القضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والبدء الفوري بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2735).
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وشجعت الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.