الأمم المتحدة: تراجع إنتاج الأفيون في أفغانستان للعام الثاني على التوالي
433 طناً من الأفيون في 2024 بانخفاض 93% عن عام 2022
أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، اليوم الخميس، عن تراجع إنتاج الأفيون في أفغانستان خلال العام الجاري للعام الثاني على التوالي، مسجلًا 433 طنًا.
وذكر المكتب في تقريره أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 30% عن عام 2023، لكنه لا يزال أقل بنسبة 93% عن مستويات عام 2022، عندما بدأت السلطات المحلية فرض حظر فعلي على المخدرات في جميع أنحاء البلاد.
وأشار التقرير إلى زيادة زراعة الأفيون بنسبة 19% على أساس سنوي خلال العام الجاري لتصل إلى 12,800 هكتار، وهو ما يظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الحظر. كما بلغت قيمة محصول الأفيون حوالي 260 مليون دولار، بزيادة قدرها 130% عن العام الماضي، لكنها تبقى أقل بنسبة 80% مقارنة بعام 2022.
وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، إن انخفاض زراعة الأفيون يمثل فرصة وتحديًا، داعية إلى تنسيق الجهود الدولية لمنع استبدال هذا الانخفاض بإنتاج المخدرات الاصطناعية الخطرة، مثل الميثامفيتامين، داخل أفغانستان أو في المنطقة المحيطة.
وأضافت والي: «نحتاج إلى مساعدة المجتمعات الريفية التي تعتمد على زراعة الخشخاش للانتقال إلى بدائل مشروعة ومجدية اقتصاديًا عبر الاستثمار في البنية التحتية والموارد الزراعية وسبل العيش المستدامة».
وأشار التقرير إلى زراعة محاصيل بديلة، مثل الحبوب والقطن، على الأراضي البور سابقًا خلال عام 2024. ومع ذلك، أوضح التقرير أن الأفيون يدر عائدات تصل إلى 60 ضعفًا مقارنة بالقمح، محذرًا من أن الصعوبات الاقتصادية قد تدفع بعض المزارعين للعودة إلى زراعة الخشخاش إذا غابت البدائل الاقتصادية المربحة والمشروعة.
وفي سياق آخر، أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقريرًا عن قدرات وموارد علاج اضطرابات تعاطي المخدرات في أفغانستان.
وأوضح التقرير أن خدمات العلاج متوفرة في 32 مقاطعة من أصل 34، لكن هناك تفاوتات كبيرة في توزيع هذه الخدمات وإمكانية الوصول إليها، خاصة فيما يتعلق بالنساء. كما أكد التقرير أن المواد الأفيونية لا تزال الفئة الأكثر شيوعًا بين المرضى، لكن الطلب على خدمات علاج اضطرابات تعاطي المنشطات، مثل الميثامفيتامين، في ازدياد مع توافر هذه المواد بشكل متزايد في البلاد.