محليات

الكويت تؤكد دعمها لجهود إنهاء الصراعات وصولاً إلى عالم آمن ومزدهر

العبهول: عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية خلال 5 سنوات تضاعف 3 مرات

(كونا) – أكدت دولة الكويت اليوم الثلاثاء دعمها للجهود الساعية نحو إنهاء الصراعات والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية بغية الوصول إلى عالم يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي راشد العبهول أمام جلسة عامة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة بند (تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الاغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث).

وقال العبهول إن عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية خلال السنين الخمس الماضية تضاعف ثلاث مرات ليصل إلى ما يقارب 40 مليون شخص مشددا على ضرورة توفير الموارد اللازمة والكاملة للمساعدات الإنسانية مع اقتراب عام 2025.

وشدد على أهمية وصول صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ والذي يعد أحد أكفأ الوسائل للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة إلى الهدف السنوي البالغ مليار دولار لضمان تقديم المساعدات بشكل فعال ومنسق للمحتاجين.

ولفت في هذا الصدد إلى جهود الكويت في استضافة حدث إطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي لعام 2025 بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية وذلك انطلاقا من إيمان البلاد بأهمية ومحورية منظومة العمل الإنساني.

وحول الشأن اللبناني تطرق الملحق الدبلوماسي إلى أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية يواجهها لبنان منذ عقود علاوة على استضافته أعلى نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم ومواجهته أكبر تصعيد للنزاع منذ الحرب الإسرائيلية عليه في عام 2006.

وأفاد بأن السلطات اللبنانية تشير إلى تأثر 1.3 مليون نسمة بالنزاع الأخير وتسجيل أكثر من 900 ألف نازح داخليا من اللبنانيين والسوريين في لبنان مشيرا إلى أن جهود إعادة الإعمار في لبنان ستكون التحدي الأعظم في المرحلة المقبلة.

وأوضح العبهول أن الانتهاك واسع النطاق للقانون الدولي الإنساني لا يزال العائق الأكبر أمام مساعدة وحماية الناس خلال النزاعات المسلحة مستشهدا بأن العام الحالي هو الأكثر دموية للعاملين في المجال الإنساني حيث تجاوز عدد القتلى في صفوفهم حصيلة العام الماضي.

ونبه إلى أن الاستثمار في جهود منع النزاعات والوقاية منها أصبح حاجة ملحة وأساسية لضمان استدامة عالم اليوم نظرا لتفشي الصراعات في أنحاء العالم كافة وتزايد فجوة التمويل مؤكدا أن ذلك الاستثمار هو جوهر ميثاق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى