اقتصاد

«الإحصاء»: تطوير منظومتنا لدعم عملية التخطيط والتنمية

تبني أحدث التقنيات وبناء القدرات البشرية لضمان توفير بيانات دقيقة وموثوقة

أكدت الإدارة المركزية للاحصاء حرصها على تطوير منظومتها الإحصائية الوطنية وتزويدها بأحدث الأدوات والتقنيات على نحو يضمن إنتاج إحصاءات دقيقة وموثوقة تساهم في دعم عملية التخطيط والتنمية بالدولة.

جاء ذلك في تصريح صحفي لمدير عام الإدارة المركزية للاحصاء بالتكليف وفاء اليحيى، بمناسبة احتفال مراكز الاحصاء الوطنية بدول مجلس التعاون بيوم الاحصاء الخليجي تحت شعار «مستقبل الإحصاء نحو تنمية خليجية مستدامة» الذي يصادف 24 ديسمبر من كل عام.

وقالت اليحيى إن العمل الإحصائي يواجه تحديات متزايدة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم مثل تكامل وجودة البيانات بين مختلف القطاعات والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة.

وشددت على عزم الإدارة مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتبني أحدث التقنيات وبناء القدرات البشرية لضمان توفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم عملية صنع القرار على جميع المستويات.

وأضافت أن شعار الاحتفال هذا العام يجسد التزام دول المجلس بتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على بيانات إحصائية دقيقة وموثوقة في تحديد الفرص والتحديات مشيرة الى أن الإحصاءات الرسمية المستمدة من النظم الإحصائية الوطنية تشكل الأساس لإطار ومؤشرات التنمية المستدامة مما يساهم في اتخاذ قرارات صحيحة مبنية على الأدلة ويعزز التقدم المستدام في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وذكرت أن الاحتفال بيوم الإحصاء الخليجي ومشاركة الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي يأتي تأكيدا على أهمية الإحصاء ودوره المحوري في دعم عملية التنمية المستدامة.

وأوضحت أن هذا اليوم يمثل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت وتبادل الخبرات والمعارف والتعرف على أحدث التطورات في مجال الإحصاء بما يعزز الوعي بأهمية دور الإحصائيين في دول الخليج من خلال جمع البيانات ودعم الأنشطة الوطنية والدولية بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأشارت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم له انعكاسات إيجابية على العاملين في مجال الإحصاء إذ يعزز من روح الانتماء والولاء للمهنة ويشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم كما يعزز من مكانة الإحصاء كأداة أساسية في صنع القرار ويساهم في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة والبيانات الدقيقة.

وأكدت أن الجهاز الإحصائي بدولة الكويت يعد من أوائل المؤسسات التي واكبت إنشاء الدولة عشية الاستقلال في مطلع الستينيات إذ صدر القانون رقم 27 في ديسمبر 1963 بإنشاء الإدارة المركزية للاحصاء وإلحاقها بمجلس التخطيط لتكون المرجع الإحصائي الوحيد في الدولة. وبينت اليحيى أن رؤية (كويت جديدة 2035) تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار مما يتطلب وجود جهاز إحصائي وطني قوي يلبي المتطلبات المتزايدة للبيانات والمعلومات الإحصائية وفقا للمعايير الدولية ويدعم صانعي القرار في القطاعين العام والخاص.

وشددت على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والشريكة بالدولة لتوفير البيانات اللازمة لمنظومة العمل الإحصائي مؤكدة أن هذا التعاون يسهم في تكامل البيانات وتحسين جودتها مما يدعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية.

ولفتت إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون في مجال الإحصاء لتحقيق التكامل الإحصائي الخليجي وتعزيز قدرة الدول على مواجهة التحديات المستقبلية داعية إلى المزيد من الاستثمار في بناء القدرات البشرية بمجال الإحصاء وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال الحيوي والهام.

وقدمت اليحيى التهنئة بهذه المناسبة لكافة العاملين بالإدارة والجهات الشريكة في دولة الكويت والعاملين بمراكز الإحصاء الوطنية في دول مجلس التعاون معربة عن شكرها على جهودهم وإنجازاتهم في تطوير الإنتاج والنشر الإحصائي ورفع الوعي والثقافة الإحصائية وتوفير إحصاءات ذات جودة عالية وفقا للمعايير الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى