دراسة: اللحوم الحمراء تزيد من خطر الإصابة بالسكري
اللحوم الحمراء جزء من الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم منذ القدم، فهي مصدر ممتاز للبروتين والفيتامينات (مثل فيتامينات ب) والمعادن (مثل الحديد والزنك).
ومع ذلك، ارتبط اللحم الأحمر منذ فترة طويلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة.
وحديثاً، سلطت ورقة بحثية موسعة الضوء على بيانات استهلاك اللحوم في الأميركتين والبحر المتوسط وأوروبا وجنوب آسيا وغرب المحيط الهادئ، ووجدت ارتباطاً بين زيادة استهلاك اللحوم الحمراء والسكري من النوع 2، وفق «مديكال إكسبريس».
وشارك في هذه الدراسة باحثون من جامعات شيكاغو وأوبسالا وكوينزلاند وأوكسفورد ونورث كارولينا، ومؤسسات بحثية أخرى.
وفحص الباحثون بيانات 2 مليون مشارك، ووجدوا أن الاستهلاك العالي للحوم الحمراء غير المصنعة، مثل لحم البقر والضأن، واللحوم المصنعة، مثل لحم السلامي والنقانق والبرغر، زاد من الإصابة بالسكري من النوع 2.
أما عن الصلة بين استهلاك الدواجن وحدوث مرض السكري من النوع 2، فكان الرابط أضعف.
تنصح التوصيات الصحية البريطانية باستهلاك ما لا يزيد عن 70 غراماً من اللحم المطبوخ في اليوم، وتجنب اللحوم المصنّعة قدر الإمكان.
وتحث توصيات الجمعية الكندية للسرطان على عدم تناول اللحوم الحمراء أكثر من 3 مرات في الأسبوع.
تحتوي اللحوم الحمراء على مستويات عالية من الدهون المشبعة، ومنخفضة في الدهون غير المشبعة، والتي يمكن أن تعطل حساسية الأنسولين.
وأظهرت الأبحاث أيضاً أن تناول نسبة عالية من البروتين، من مصادر حيوانية مقارنة بالمصادر النباتية، يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين.
وقد تضيف طريقة طهي اللحوم أيضاً إلى هذه المعضلة. فطهي اللحوم على درجات حرارة عالية، مثل الشواء، ينتج مركبات ضارة تسمى “منتجات نهاية الغليكوزيل المتقدمة”.
وتؤدي هذه المركبات إلى إتلاف الخلايا بسبب الإجهاد التأكسدي، إلى جانب زيادة الالتهابات.
من ناحية أخرى، أظهرت بعض الدراسات أن زيادة الحديد، وخاصة الحديد الهيمي (الحديد من مصادر حيوانية)، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.