عميد أسرى «جنين» رائد السعدي.. يتنفس الحرية
تنفّس عميد أسرى جنين رائد السعدي هواء الحرية، بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أسره منذ عام 1989، وهو أقدم أسير في محافظة جنين، حيث يطلق عليه عميد «أسرى جنين».
ورائد السعدي، مناضل وأسير فلسطيني لقب بـ«عميد أسرى جنين»، وُلد عام 1966 غرب محافظة جنين، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، قبل أن يأسره الاحتلال الإسرائيلي عام 1989 ويحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما إضافية.
وأثناء أسره، حصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ وأخرى في علم الاجتماعيات، وأتم حفظ القرآن الكريم، كما أصدر رواية «أمي مريم الفلسطينية» التي توثق تجربته النضالية.
وكان من المفترض أن يطلق سراح السعدي أواخر عام 2013 ضمن مفاوضات عقدت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقضي بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، غير أن الاحتلال لم يلتزم بإطلاق سراح 29 أسيرا، كان السعدي من بينهم.
وبسبب تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال ونقله المتكرر من سجن إلى آخر، أصبح رائد السعدي يعاني من أمراض مزمنة، وأجريت له عمليات جراحية عدة داخل السجون.