«قرار غير محسوم».. «نيسان» تتجه لرفض عرض الاندماج مع «هوندا»

تستعد شركة «نيسان موتور» لرفض عرض استحواذ من شأنه أن يجعلها تابعة لشركة «هوندا موتور»، في خطوة قد تعرقل المحادثات بين الشركتين اليابانيتين بشأن الاندماج، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ».

وأضاف مصدر مطلع للوكالة أن «نيسان»، ومقرها يوكوهاما، تعتزم عقد اجتماع لمجلس إدارتها بعد ظهر الأربعاء، حيث يُرجح أن يصوت الأعضاء ضد اقتراح “هوندا” لشراء أسهم “نيسان” وتحويلها إلى شركة تابعة.

ورغم ذلك، لا يزال القرار النهائي لمجلس الإدارة “غير محسوم”، حيث يدعم بعض المسؤولين التنفيذيين في “نيسان” عرض “هوندا”.

وكانت الشركتان تجريان محادثات لأسابيع بشأن صفقة من شأنها أن تؤدي فعلياً إلى استحواذ “هوندا” على “نيسان”، خاصة أن القيمة السوقية لـ “هوندا” البالغة 7.3 تريليون ين (47 مليار دولار) تفوق قيمة “نيسان” بنحو خمس مرات.

وأكد ممثلو الشركتين أنهما لم يعلنا أي تفاصيل عن سير المفاوضات، باستثناء أنها مستمرة مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد للتوصل إلى إطار الصفقة بحلول منتصف فبراير الجاري.

وقالت “بلومبرغ” إن المحادثات الرامية إلى إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات تعثرت منذ الإعلان عن الخطة في ديسمبر الماضي.

وتعهدت “هوندا” و”نيسان” بالكشف عن الإطار العام للصفقة في أواخر يناير الماضي، لكنهما قررتا مؤخراً تأجيل ذلك لعدة أسابيع، إذ تسعيان إلى إتمام الاندماج في يونيو المقبل، تمهيداً لإدراج أسهم الشركة القابضة المشتركة في أغسطس 2026.

وقد تنتهي مفاوضات الجانبين، بسبب بطء التقدم في اجتماعات مجلس الإدارة لكل منهما، وفقاً لما ذكرته صحيفة “أساهي” اليابانية.

وفي بورصة طوكيو، ارتفع سهم “هوندا” بنسبة 3.2% في بداية التعاملات، الأربعاء، بينما تراجع سهم “نيسان” في قبل أن يعاود الصعود بنسبة 2.7%.

وتملك مجموعة “رينو” الفرنسية 36% من أسهم “نيسان”، وأرسلت ممثلين إلى اليابان في أواخر يناير الماضي للتعبير عن مخاوفها بشأن الصفقة والمطالبة بعلاوة على حصتها، أما شركة “ميتسوبيشي موتورز”، التي أفادت تقارير بأنها قررت عدم الانضمام إلى التحالف، فقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستتخذ قرارها النهائي بمجرد توصل “هوندا” و”نيسان” إلى اتفاق في وقت لاحق من فبراير.