روسيا تواصل التقدّم لاستعادة السيطرة على كورسك
استعادت ديراً كان يتحصّن فيه جنود أوكرانيون

ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية استعادت السيطرة على دير في منطقة كورسك الروسية كان يتحصن فيه جنود أوكرانيون.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن القوات الروسية سيطرت على دير القديس نيقولاوس بيلوجورسكي في بلدة جورنال.
وذكر حساب تابع للجيش الروسي على منصة تليغرام، أن أوكرانيا نشرت قوات ومدفعية وقاذفات طائرات مسيرة في الموقع الذي استعادته روسيا بعد عشرة أيام من القتال العنيف.
وباتت روسيا قريبة من دحر القوات الأوكرانية تماماً من منطقة كورسك التي اجتاحتها في توغل مفاجئ عبر الحدود في أغسطس الماضي ردت عليه موسكو بإرسال تعزيزات عسكرية ثقيلة إلى المنطقة، بما في ذلك جنود من حليفتها كوريا الشمالية.
وتحاول روسيا منذ أغسطس من العام الماضي طرد القوات الأوكرانية من كورسك بعد أن شنّت قوات كييف توغلاً مُفاجئاً تسبب بإرباك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يأمل أن يمنحه هذا التوغل ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية.
لكن روسيا استعادت مساحة من الأراضي داخل كورسك في الأشهر الأخيرة مما دفع الأوكرانيين إلى الاقتراب نحو الحدود. كما بدأت روسيا في الاستيلاء على أراض في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة بعد أن تحدث بوتين عن إمكانية إنشاء منطقة عازلة.
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف يوم السبت، أن الجيش طرد القوات الأوكرانية من كامل منطقة كورسك الروسية تقريباً.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا أطلقت 54 طائرة مسيّرة خلال هجوم شنّته الليلة الماضية.
وأضافت أنها أسقطت 38 طائرة مسيّرة، بينما لم تصل 16 طائرة مسيّرة أخرى إلى أهدافها بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح.
بينما ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن بيانات وزارة الدفاع، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 10 طائرات مسيّرة أوكرانية خلال الليل وأسقطت نصفها فوق شبه جزيرة القرم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أمس الإثنين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب، فيما قال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تتطلع إلى مناقشة وقف الهجمات على الأهداف المدنية.
ولم يرد زيلينسكي بشكل مباشر على اقتراح بوتين، لكنه أكد في خطابه الليلي المصوّر أن أوكرانيا «مستعدة لأي حوار» يتناول وقف إطلاق نار من شأنه أن يوقف الضربات على المدنيين.
ويتعرض الرئيسيان لضغوط من واشنطن التي هددت بالانسحاب من جهود السلام ما لم يتم إحراز تقدم.