محليات

الكويت: ركيزة «عدم الانتشار» عنصر جوهري بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

في كلمة الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام اللجنة التحضيرية لمؤتمر أطراف المعاهدة بمقر الأمم المتحدة

(كونا) – أكدت الكويت يوم الاثنين أن ركيزة «عدم الانتشار» تمثل عنصرا جوهريا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبارها إحدى الدعامات الثلاث التي يتوقف عليها استقرار النظام الدولي القائم على هذه المعاهدة.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مقر الأمم المتحدة.

وجدد السعيدي التزام الكويت الراسخ بأحكام المعاهدة وحرصها على تطبيقها المتوازن بما يسهم في حفظ السلم والأمن الدوليين مستشهدا بتطبيق البلاد لأحكام اتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون استثناء.

وفي المقابل أشار الملحق الدبلوماسي إلى أنه لا تزال بعض الدول وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض الانضمام إلى المعاهدة ويستمر في تطوير قدراته النووية خارج أي إطار قانوني أو رقابي.

وحذر السعيدي في هذا الصدد من استمرار هذا الوضع الاستثنائي الذي يقوض مصداقية منظومة عدم الانتشار ويضعف قدرتها على تحقيق أهدافها الأساسية.

ونبه إلى أنه في الوقت الذي تبذل فيه الدول غير النووية أقصى درجات الشفافية وتلتزم بالقيود المفروضة عليها بموجب المعاهدة تظل الدول النووية مطالبة بالإيفاء بواجباتها القانونية لا سيما فيما يتعلق بتقديم الدعم الفني الموجه لدول غير أطراف في المعاهدة.

ودعا السعيدي إلى الالتزام التام بأحكام المعاهدة ورفض محاولات فرض تسميات أو فئات جديدة والتي لا تستند إلى أي أساس قانوني موضحا أن أي مساس بمبدأ الثنائية في تصنيف الدول وفقا للمعاهدة من شأنه أن يفتح الباب أمام فوضى نووية تهدد أمن العالم.

وشدد على أن تعزيز ركيزة عدم الانتشار يتطلب عملا جماعيا صادقا وتطبيقا صارما لقرارات مؤتمرات المراجعة كافة لا سيما ما يتعلق بتحقيق عالمية المعاهدة.

وجدد الملحق الدبلوماسي دعوة البلاد للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتأكيد على ضرورة أن ينضم الاحتلال الإسرائيلي إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي.

وطالب بإخضاع منشآت الاحتلال النووية كافة لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية كخطوة ضرورية لضمان فعالية نظام عدم الانتشار وتحقيق الأمن الإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى