صحة

دراسة بريطانية تكشف العلاقة بين صحتي الفم والدماغ

في تطور علمي واعد قد يُحدث تحولاً جذرياً في فهمنا للصحة العصبية، وسبل الوقاية من الخرف، تقود البروفسورة نيكولا ويست، أستاذة طب الأسنان الترميمي، والمتخصصة في أمراض اللثة، دراسة طويلة الأمد في كلية طب الأسنان بجامعة ليفربول في المملكة المتحدة.

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة المحتملة بين أمراض اللثة والتدهور المعرفي، والتحقق مما إذا كان علاج التهاب اللثة بشكل منتظم يمكن أن يُسهم في الوقاية أو تأخير تطور مرض ألزهايمر، الذي يُعد من أكثر الاضطرابات العصبية تعقيداً وانتشاراً لدى كبار السن.

صرّحت ويست في حديثها: «لقد لاحظنا من خلال دراستنا وجود ارتباط بيولوجي واضح بين أمراض اللثة والتدهور العصبي في الدماغ. فالبكتيريا المسببة لالتهاب اللثة قد تدخل مجرى الدم، وتصل إلى الدماغ، ما يُحفّز استجابة التهابية مزمنة قد تكون مرتبطة بتسارع تقدم ألزهايمر».

هذا الربط بين الفم والدماغ لم يكن مفهوماً بشكل كافٍ في الأوساط الطبية سابقاً، غير أن تراكم الأدلة البحثية خلال السنوات الأخيرة بدأ يُسلّط الضوء على أهمية الفم كونها نقطة دخول محورية يمكن أن تؤثر في الجهاز العصبي المركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى