رياضة

سوريون يحققون أحلامهم باقتحام ميادين الفروسية

بعدما احتكرتها عائلة الأسد

بعد سقوط نظام الأسد، استعادت رياضة الفروسية في سوريا روح المنافسة، بعدما احتكرتها عائلة الأسد لعقود، ليتمكن شباب مثل زياد ومُنانا من تحقيق أحلامهم وركوب خيول كانت سابقا محظورة عليهم، وفقاً لـ«أ ف ب».

يواظب الشاب زياد أبو الذهب منذ أسابيع على تدريباته في نادٍ سوري للفروسية، استعداداً للمشاركة في مسابقة محلية، آملا بأن يحقق الفوز في رياضة احتكرتها عائلة الأسد والمقرّبون منها على مدى عقود.

ويقول أبو الذهب إنه قبل الإطاحة ببشار الأسد، «كانت النتائج محسومة للفرسان المقربين من السلطة، وكانت أقصى طموحاتي هي تحقيق المركز الثالث، أما اليوم، فأستطيع أن أطمح بالمركز الأول، وأحقق نتائج جيدة مع حصاني الجديد».

ويتابع الفارس البالغ 25 عاما بينما كان يسير إلى جانب حصانه البني في أرض رملية قرب مضمار السباق في النادي العام للفروسية في الديماس قرب دمشق «شروط المنافسة مع العائلة الحاكمة كانت مستحيلة، لأن إمكانيات خيولنا المحلية متواضعة للغاية مقارنة مع خيولهم الأوروبية».

ودفع ارتباط الفروسية بعائلة الأسد، واحتكارها لها، والد الفارسة مُنانا شاكر «26 عاما» لمنعها من تحقيق حلمها في مزاولة الفروسية إلى أن سقط النظام.

وتقول شاكر: «منعني والدي من ممارسة الرياضة بسبب الخوف (من العائلة الحاكمة)، وكان دائما يخبرني بأن المنافسة مستحيلة معهم».

وأضافت «لم يكن والدي يرغب بأن نختلط مع أبناء عائلة الأسد نهائيا، وأخبرني بقصة الفارس الذي سجن بعد أن تفوق على باسل الأسد، لم يشأ أن يعرضني للخطر».

وذاع مطلع التسعينات صيت الفارس عدنان قصار حين تفوّق على باسل الأسد في إحدى البطولات، في واقعة تحوّلت لاحقا إلى إحدى أكثر القصص إثارة للجدل في الأوساط السورية.

واعتُقل قصار عام 1993 دون محاكمة بتهمة محاولة اغتيال باسل، بينما اعتبر كثيرون أن السبب كان تفوقه على نجل الرئيس في ميدان الفروسية، وقضى قصار أكثر من عقدين في السجن، قبل أن يُفرج عنه عام 2014 بمرسوم رئاسي.

زر الذهاب إلى الأعلى