ستارمر يعلن استثمار 15 مليار جنيه إسترليني في إنتاج الرؤوس النووية
خطة لإعادة تشكيل الجيش البريطاني تشمل إنشاء مصانع ذخيرة وتطوير بحرية هجينة

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة شاملة لإعادة تشكيل الاستراتيجية الدفاعية للمملكة المتحدة، تتضمن استثمارًا غير مسبوق بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني في برنامج الرؤوس الحربية النووية السيادية، وذلك في إطار ما وصفه بـ”الضامن الأساسي لأمننا ودفاعنا”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مراجعة استراتيجية واسعة تهدف إلى رفع جاهزية البلاد للحرب، وتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتزايدة وعدم الاستقرار العالمي. وأكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستنتقل إلى حالة “جاهزية قتالية”، مشددًا على أن “هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لردع المعتدين”.
ثلاث أولويات دفاعية
وحدد رئيس الوزراء ثلاث أولويات رئيسية ستوجه الإنفاق الدفاعي في المرحلة المقبلة:
رفع الجاهزية القتالية: من خلال تحسين أجور أفراد الجيش، وتأسيس قوة احتياط مدربة بالكامل، وزيادة سرعة الاستجابة للتهديدات.
تعزيز مساهمة المملكة المتحدة في الناتو: مشددًا على أن “السياسة الدفاعية البريطانية ستكون دائمًا ناتو أولًا”، وأن لندن تسعى لتقديم “أكبر مساهمة للحلف منذ إنشائه”.
تسريع الابتكار العسكري: عبر تطوير تكنولوجيا دفاعية تواكب متطلبات زمن الحرب، وجعل المملكة المتحدة أسرع دولة مبتكرة ضمن التحالفات الدفاعية.
مشاريع وتسليح متقدم
وتتضمن الخطة الدفاعية الجديدة بناء ما لا يقل عن 6 مصانع ذخيرة داخل المملكة المتحدة، وإنشاء قوة بحرية هجينة تضم سفنًا حربية، وغواصات، وطائرات، وأنظمة مسيّرة.
كما ستسلم بريطانيا، في إطار شراكة AUKUS الدفاعية مع الولايات المتحدة وأستراليا، ما يصل إلى 12 غواصة هجومية متطورة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الردع في المحيطين الهادئ والهندي.
إنفاق ضخم دون جدول زمني
ورغم تأكيده على التزام الحكومة برفع الإنفاق الدفاعي، تجنّب ستارمر تحديد موعد لتحقيق الهدف المعلن المتمثل في تخصيص 3% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مكتفيًا بالقول إن “الاستثمار سيتصاعد تدريجيًا مع توسّع الخطط”.
كما شملت الالتزامات الحكومية تحسين السكن والمعدات لأفراد القوات المسلحة، في محاولة لجعل الجيش البريطاني أكثر جاهزية وجاذبية للكفاءات العسكرية.