أخبار عربية

وزير دفاع الاحتلال: اليهودي الذي يحرق منزلاً فلسطينياً ليس إرهابياً

اعتداءات المستوطنين لا تخضع للأوامر الإدارية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن «اليهودي الذي يحرق منزلا فلسطينيا لا يعد إرهابيا»، وذلك خلال إحاطة قدمها للمراسلين العسكريين مساء الاثنين حول التطورات بالضفة الغربية.

وفي تعليقه على اعتداءات المستوطنين المعروفة باسم «فتيان التلال»، أوضح كاتس أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم إعادة فرض الأوامر الإدارية ضد هؤلاء، معتبرا أن «مسؤولية تطبيقها تقع على عاتق الشرطة فقط».

وأضاف: «لا نية لإلغاء الاعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين، لكن لا يمكن تصنيف هجمات المستوطنين على أنها إرهاب»، في إشارة إلى سلسلة من الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

في غضون ذلك، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن السلطات الإسرائيلية أعلنت الاثنين عن مصادرة 744 دونما من أراضي قريتي المغير وخربة جبعيت شمال شرق رام الله، بزعم أنها “أراضي دولة”.

وتهدف هذه الخطوة، بحسب الهيئة، إلى شرعنة بؤرة “ملاخي هشالوم” الاستيطانية التي أُنشئت عام 2015.

وبهذه المصادرة، ترتفع المساحة الإجمالية للأراضي التي تم الاستيلاء عليها منذ بداية حكومة اليمين المتطرف في 2023 إلى أكثر من 25 ألف دونم، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

هذا وبدأت جرافات إسرائيلية، الاثنين، بهدم عشرات المباني السكنية في مخيم طولكرم للاجئين، في إطار خطة تشمل هدم 104 مبان تضم قرابة 400 منزل، وذلك رغم تجميد المحكمة العليا الإسرائيلية لأوامر الهدم في وقت سابق.

وقالت المحامية سهاد بشارة، مديرة الوحدة القانونية في مركز “عدالة”، إن إعلان الحكومة يتناقض بشكل مباشر مع قرار المحكمة، ويؤكد أن عمليات الهدم تفتقر إلى أساس قانوني وتندرج ضمن سياسة “فرض أمر واقع لا رجعة فيه”، محذرة من أن ما يجري هو تهجير قسري ممنهج.

وقد سمح لبعض العائلات بالدخول المؤقت إلى المخيم لإخراج مقتنياتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إطلاق نار واعتداءات واحتجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى