أخبار عربية

بعد رفع العلم الإسرائيلي في السويداء.. ردود فعل شعبية غاضبة في سوريا

رددوا هتاف «الشعب يريد دخول إسرائيل»

أثار رفع العلم الإسرائيلي في تظاهرة بمدينة السويداء جنوب سوريا صدمة واسعة وتسبب في موجة غضب شعبي وسط المجتمع السوري، حيث اعتبره كثيرون تجاوزًا للخطوط الحمراء وخيانة للقضية الوطنية السورية.

وشهدت مدينة السويداء أمس مظاهرة رفع خلالها بعض المتظاهرين علم إسرائيل، مطالبين بالانفصال، مرددين هتافات من قبيل: «الشعب يريد دخول إسرائيل»، تحت شعار «حق تقرير المصير» .

واعتلت المنصة سيدة طالبت بـ«الاستقلال التام». وقالت «لا نريد إدارة ذاتية ولا حكما فيدراليا، نريد استقلالا تاماً» وسط تصفيق حار من الحضور بحسب ما أظهر بثّ مباشر نشرته منصة السويداء 24 المحلية.

وأثارت هذه المشاهد جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حول الجهة المسؤولة عما وصلت إليه الأمور في السويداء.

وحمل البعض الحكومة السورية المسؤولية في طريقة تعاملها مع ملف السويداء، بينما ألقى آخرون باللوم على الشيخ حكمت الهجري، أحد زعماء الدروز في السويداء، معتبرين أنه يتحمل مسؤولية الأحداث في المدينة.

ووفقا للتدوينات على منصة أكس رأى ناشطون أن التحركات التي يقودها حكمت الهجري ومجموعاته ليست سوى «مسرحية مكشوفة»، بطلها الحقيقي هو علم الاحتلال الإسرائيلي الذي رفع فوق «دار الطائفة»، بدلا من أي مشروع وطني أو إصلاحي.

فيما اعتبر أخر أن المشهد يفضح نفسه: «من يرفع علم المحتل فوق مقام ديني ويدعي الدفاع عن «الكرامة» إنما يسلم نفسه طوعا للارتهان الخارجي».

وأضاف هؤلاء أن ما يحدث هو «نسخة مكررة من مشاريع الانفصال الكرتونية» السابقة، حيث تتحول الكرامة إلى «ورقة توت» تخفي خضوعا لإسرائيل.

في المقابل، اعتبر بعض الناشطين أن خطاب محافظ السويداء، مصطفى بكور، بدا أكثر اتزانا ورجاحة، إذ شدد على أن السلم الأهلي ليس خيارا تكتيكيا بل ضرورة وجودية، وأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من لم الشمل وتقريب وجهات النظر، وليس من إشعال الحرائق الداخلية وفتح الأبواب للمحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى