«بيوت من طين» .. ورشة خزف توثق ذاكرة فيلكا ضمن مهرجان «صيفي ثقافي 17»

(كونا) – بلمسات من الطين وتوثيقا لذاكرة بيوت فيلكا القديمة التي طالتها يد الدمار خلال فترة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن مهرجان (صيفي ثقافي 17) ورشة فنية بعنوان (بيوت من طين) بمشاركة 16 فنانا وفنانة من الكويت.
وقال مقدم الورشة الفنان ناصر القريني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الإثنين إن فكرة الفعالية المقامة في متحف الفن الحديث استلهمت من صور حقيقية لمنازل فيلكا وثقت قبل خمسة أعوام وتم عمل ورشة حينها للمرة الأولى واليوم تأتي النسخة الثانية.
وأضاف القريني أن الورشة تشهد على مدى أربعة أيام إعادة تشكيل لتلك البيوت وصياغتها بخامة الطين لتتحول لاحقا إلى أعمال فنية متكاملة تمهيدا لإقامة معرض يوثق هذه التجربة.
وأوضح أن عملية صناعة الخزف تمر بمراحل عدة تبدأ بعجن الطين ثم التشكيل والتجفيف لأيام قبل إدخال القطع إلى الأفران لتحويلها إلى فخار ثم يعاد صقلها وتلوينها وتحرق مجددا لتصبح خزفا.
وذكر أن الأدوات والمواد اللازمة في الورشة وفرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ما أتاح للمشاركين فرصة الإبداع وإبراز مهاراتهم الفنية في مجال يعد من أصعب وأغنى مجالات الفن التشكيلي.
وأكد القريني وهو عضو في بيت الخزف الكويتي أهمية دعم الخزافين والفنانين لما يبذلونه من جهد في أعمال تتطلب وقتا وخبرة لاسيما أن الخزف مادة مكلفة تحتاج إلى رعاية خاصة.