لتوفير «الضمانات الأمنية».. زيلينسكي يقترح على ترامب صفقة أسلحة بـ90 مليار دولار
ترامب: «نحن لا نقدم شيئاً نحن نبيع أسلحة»

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن النقاش الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين في اجتماعات البيت الأبيض، تضمن خططاً لشراء أوكرانيا أسلحة أميركية بقيمة 90 مليار دولار بتمويل أوروبي، وذلك في إطار الضمانات الأمنية لبلاده.
وأضاف زيلينسكي، في التصريحات التي أوردتها شبكة CNN، أن جزءاً آخر من هذه الضمانات سيشمل تصنيع أوكرانيا لطائرات مسيّرة، وشراء بعضها من قبل الولايات المتحدة.
وأوضح زيلينسكي أن الأمر لا يزال قيد النقاش ولم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بعد، لافتاً إلى أن تفاصيل الضمانات الأمنية “من المحتمل أن يتم الاتفاق عليها خلال 10 أيام”.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعدما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، بأنه في محاولة لتأمين ضمانات أمنية أميركية، عرضت أوكرانيا صفقة كبرى لشراء أسلحة أميركية بقيمة 100 مليار دولار، على أن يتم تمويلها من قِبل دول أوروبية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن وثيقة اطّلعت عليها، أن كييف اقترحت توقيع صفقة بقيمة 50 مليار دولار مع واشنطن لإنتاج طائرات مسيّرة بالتعاون مع شركات أوكرانية رائدة في هذا المجال.
وأوضحت “فاينانشال تايمز” أن أوكرانيا شاركت هذه المقترحات الجديدة المتعلقة بالترتيبات الأمنية المحتملة مع الولايات المتحدة، ضمن قائمة من نقاط النقاش التي قدّمتها إلى الحلفاء الأوروبيين، وذلك قبيل الاجتماع الذي عقد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وذكرت “فاينانشال تايمز” أن الوثيقة لم تحدد أنواع الأسلحة التي تسعى أوكرانيا إلى شرائها ضمن الصفقة، إلا أن كييف كانت قد أعربت بوضوح عن رغبتها في الحصول على ما لا يقل عن 10 منظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت”، إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى.
ويسعى الطرح الأوكراني إلى استمالة ترامب من خلال التركيز على ما يعتبره أولوية لدعم الصناعة الأميركية.
وعندما سُئل الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، الاثنين، عن إمكانية تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، قال بوضوح: “نحن لا نقدم شيئاً، نحن نبيع أسلحة”.
وجاء العرض الأوكراني للولايات المتحدة، في أعقاب مؤشرات على أن ترامب بات يتبنّى موقفاً أكثر تقارباً مع روسيا بشأن إنهاء الحرب، وذلك عقب اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأسبوع الماضي.
وتُعيد الوثيقة تأكيداً على مطالبة أوكرانيا بوقفٍ لإطلاق النار، وهو المطلب نفسه الذي كان ترامب قد أيده في وقت سابق، قبل أن يتراجع عنه عقب لقائه ببوتين، مفضلاً السعي نحو تسوية سلمية شاملة.