فاينانشال تايمز: شركات النفط والغاز تخفض الإنفاق والوظائف مع توقعات بانخفاض مطول للأسعار
أسعار الوقود الأحفوري تراجعت للنصف منذ أزمة أوكرانيا وتُتداول عند 66 دولاراً للبرميل

أفادت “فاينانشال تايمز” نقلا عن محللين بأن أكبر شركات النفط والغاز بالعالم خفضت الوظائف والإنفاق والاستثمارات بأكبر قدر منذ جائحة كورونا بسبب توقعات بانخفاض مطول في أسعار النفط.
وذكرت الصحيفة أن أسعار الوقود الأحفوري انخفضت إلى النصف عن ذروتها التي بلغتها بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا في 2022، مؤكدة أن “ضغط الأسعار” سيزداد بسبب القرار الأخير الذي اتخذته “أوبك+” بمواصلة زيادة إنتاج النفط.
ووفقا لتوقعات شركة “وود ماكنزي” الاستشارية، سينخفض سعر خام “برنت” إلى دون 60 دولارا للبرميل في مطلع 2026، وقد يبقى عند هذا المستوى “لعدة سنوات” ما لم تحدث “صدمة جيوسياسية”، علما أن “برنت” يتم تداوله حاليا عند 66 دولارا للبرميل.
ولن تتمكن أي من شركات النفط الغربية الكبرى من الوفاء بخططها الاستثمارية أو دفع الأرباح التي يتوقعها المستثمرون في حال كانت الأسعار دون 60 دولارا للبرميل.
وترى شركة “وود ماكنزي” أن الإنفاق الرأسمالي على إنتاج النفط والغاز العالمي سينخفض بنسبة 4.3% هذا العام ليصل إلى 341.9 مليار دولار، وهو أول انخفاض سنوي في الاستثمار منذ 2020.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في وقت سابق أن تباطؤ الاستثمار الرأسمالي في الولايات المتحدة سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج في هذا البلد لأول مرة منذ عام 2021.