محليات

الكويت تؤكد دعمها للتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إعداد برنامج التعاون الوطني الرابع (2026 – 2035) وتعزيز مراكز الرصد الإشعاعي

(كونا) — أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام اليوم الأربعاء حرص الكويت على تعزيز التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعم برامجها في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال الفصام في كلمة له أمام الدورة ال69 للمؤتمر العام للوكالة إن “الكويت مستمرة في تنفيذ المشاريع المشتركة مع الوكالة ومنها إعداد وثيقة إطار برنامج التعاون الوطني الرابع (2026 – 2035) التي تحدد الأولويات الوطنية وتلبي احتياجات الجهات المعنية بما يعزز التعاون الفني بين الجانبين”.
وأضاف أن “الكويت تستضيف أربعة مراكز خدمة وتعاون إقليمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعنى بالطب والبيئة البحرية والوقاية من الإشعاع إضافة إلى إعادة تعيين مركز أبحاث العلوم البيئية والحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية كمركز تعاون لدى الوكالة لرصد التلوث الإشعاعي في البحار”.
وأوضح أن مختبر قياس النشاط الإشعاعي في معهد الكويت للأبحاث العلمية اعتمد كمركز موارد إقليمي للرصد البيئي للإشعاع ضمن إطار مجموعة الدول العربية في غرب آسيا (آراسيا) حيث تم توقيع مذكرة تفاهم خلال المؤتمر الحالي.
وأشار السفير الفصام إلى أن “التعاون مع الوكالة شهد في العام الماضي تنفيذ مشاريع مهمة شملت مكافحة وعلاج الأمراض السرطانية ورصد التلوث البحري بالبلاستيك الدقيق وتأثيره على سلامة المأكولات البحرية”.
وأكد أن دولة الكويت تولي أهمية خاصة للأمن النووي من خلال الخطة الوطنية المتكاملة للأمن النووي التي أثبتت فعاليتها في دعم بنية أساسية قوية ومستدامة في هذا المجال مشيدا بجهود المدير العام للوكالة رافائيل غروسي وخبراء الوكالة في ضمان سلامة وأمن المنشآت النووية في مختلف أنحاء العالم.
وشدد على موقف دولة الكويت الداعي إلى حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية داعيا إيران إلى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة المسائل العالقة بشفافية وبناء الثقة الدولية.
وأعرب في هذا السياق عن ترحيب دولة الكويت باتفاق استئناف التعاون المشترك بين إيران والوكالة برعاية مصر واعتبره خطوة بناءة تعزز التعاون مع الوكالة.
وقال إن “الكويت تجدد تحذيرها من مخاطر انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل التي تهدد السلم والأمن الدوليين” داعيا كوريا الشمالية إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون مع الوكالة لتسوية جميع المسائل العالقة.
وأعرب عن إشادة دولة الكويت بالتقدم المحرز في التعاون بين سوريا والوكالة وصولا إلى تسوية القضايا المتعلقة بموقع دير الزور وفقا لالتزاماتها الدولية.
وأكد السفير الفصام في كلمته تمسك دولة الكويت بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن جميع دول المنطقة انضمت إلى معاهدة عدم الانتشار باستثناء الاحتلال الإسرائيلي “السلطة القائمة بالاحتلال” التي ترفض إخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار وإخضاع جميع منشآته النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن “تعنت الاحتلال الإسرائيلي لم يقف عند هذا الحد بل تواصل قواته عدوانها الغاشم على دولة قطر الشقيقة” مؤكدا “إدانة دولة الكويت بأشد العبارات ذلك العدوان الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها ويقوض السلم والأمن الدوليين”.
كما جدد دعم دولة الكويت للإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأضاف أن المؤتمر ينعقد في ظل تصاعد خطر وغير مسبوق للأوضاع في فلسطين حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لإبادة وتهجير وحصار ما يشكل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدف إلى فرض السيطرة العسكرية على قطاع غزة.
وقال في هذا الصدد إن “دولة الكويت تجدد موقفها الثابت في إدانة الممارسات الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي” داعيا “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لإنهاء الإبادة والعقاب الجماعي ووقف سياسة التجويع وتوسيع المستوطنات”.
واختتم السفير الفصام كلمته بالتأكيد على استمرار دعم دولة الكويت لبرامج الوكالة ومساهماتها في التنمية المستدامة وتعزيز منظومات الأمن والأمان النووي متقدما بالشكر إلى رئاسة المؤتمر والوكالة الدولية للطاقة الذرية على جهودها.

زر الذهاب إلى الأعلى