محليات

وزير الكهرباء: الحمل الأقصى للكهرباء انخفض بمقدار 30 ميغاواط مقارنة بصيف 2024

الوزارة حققت إنجازاً نوعياً غير مسبوق في مجال إدارة الطلب على الطاقة

قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة و وزير المالية و وزير الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار الدكتور صبيح المخيزيم إن الوزارة حققت إنجازاً نوعياً غير مسبوق في مجال إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية، حيث بلغ الحمل الأقصى للكهرباء 17,610 (ميغاوات) وفق الأحمال المسجلة على الشبكة الكهربائية خلال صيف 2025، مسجّلًا انخفاضا بمقدار (30 ميغاواط) مقارنة بالحمل الأقصى المسجل لصيف 2024 الذي بلغ 17,640 (ميغاوات)، علماً بأن نسبة الزيادة السنوية التي كانت متوقعة للحمل الكهربائي الأقصى لصيف 2025 هي 4 % وفق الدراسات التخطيطية للشبكة الكهربائية.

وأوضح أن نسب الزيادة للأحمال الكهربائية القصوى المسجلة خلال السبعة سنوات الماضية كما هي موضحة في الجدول والرسم البياني أدناه:

وأكد المخيزيم أن هذا التراجع في معدلات استهلاك الكهرباء يُعد مؤشراً بالغ الأهمية على نجاح الجهود الوطنية في تحقيق وفر ملموس في الطاقة الكهربائية رغم ما شهدته البلاد من درجات الحرارة والتي وصلت أقصاها إلى 51 درجة سيليزية بالأخص في أوقات الذروة من 11:00 صباحاً وحتى 5:00 مساءً بالاضافة الى استمرار وتيرة النمو السكاني والاقتصادي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ثمرةً لتخطيط استراتيجي متكامل في الإدارة الفاعلة للأحمال الكهربائية، وتنفيذ الحملات الصارمة ضد الاستهلاك الجائر (التعدين)، إلى جانب كفاءة خطط التشغيل والصيانة الدورية والوقائية والطارئة لمكونات الشبكة الكهربائية من محطات توليد القوى الكهربائية وشبكات النقل والتوزيع الكهربائية، والتي تمت وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وباستخدام أحدث التقنيات في الفحص والمتابعة، بما يضمن استدامة كفاءة الشبكة ورفع جاهزيتها لمواجهة أقصى الظروف التشغيلية، وتحقيق موثوقية عالية في توفير الخدمة للعملاء.

وأشاد بالتعاون بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وسائر مؤسسات الدولة، والدعم الكبير من القيادة السياسية والحكومة الرشيدة، وتعاون العملاء من مواطنين ومقيمين والجهات العامة والخاصة في الدولة مع الحملات الوطنية التوعوية وفي مقدمتها الحملة الوطنية لتوفير الطاقة والمياه «وفّر» التي عززت ثقافة الترشيد في المجتمع.

وأكد المخيزيم أن الوزارة لا تكتفي بمواجهة التحديات الآنية، بل تعمل على بناء قدرات مستقبلية راسخة، عبر تنفيذ مشاريع إنتاجية ضخمة للكهرباء والماء، بطاقة تصل إلى 14,050 ميغاوات من الكهرباء و228 مليون جالون إمبراطوري من المياه العذبة يومياً بحلول عام 2031، وقد خطت الوزارة خطوات متقدمة في هذا المسار، حيث تم توقيع وثيقة الالتزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية – المرحلتين الثانية والثالثة – بقدرة إنتاجية 2,700 ميجاوات الشهر الماضي، بالتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحالف يضم شركة أكوا باور ومؤسسة الخليج للاستثمار، ويجري العمل حالياً وفق الجدول الزمني المقرر.

أما بشأن مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، أوضح أنه من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة، حيث تم طرح المرحلة الأولى من المشروع من قبل هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقدرة إنتاجية 1,100 ميغاوات في شهر يونيو الماضي، كما وافقت اللجنة العليا لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام و الخاص على توصية الهيئة بتأهيل الشركات و التحالفات للمرحلة الثانية من المشروع بقدرة إنتاجية 500 ميجاوات الأسبوع الماضي، و أنه جاري العمل على تنفيذ خطوات المرحلتين الثالثة والرابعة بقدرة إنتاجية 3,000 ميجاوات بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية.

ويعد مشروع الشقايا للطاقة المتجددة من أهم مشاريع الدولة الحيوية القادمة. و أخيرا، تم طرح المرحلة الأولى من محطه الخيران بقدرة إنتاجية 1,800 ميغاوات في شهر أغسطس الماضي.

وتسعى الوزارة لتأمين مستقبل الكويت الكهربائي والمائي عن طريق طرح العديد من المشاريع الكبرى القادمة التي من أهمها مشروع محطة النويصيب بقدرة إنتاجية تصل الى 7,200 ميغاوات.

كما أعرب المخيزيم عن اعتزازه العميق وفخره الكبير بالكوادر الوطنية في الوزارة، مثمّنًا ما يبذلونه من جهود مخلصة وتفانٍ لا يعرف الحدود في تقديم خدمات الوزارة بأعلى مستويات الجودة.

وأكد أن العاملين يواصلون الليل بالنهار في مواجهة خلل يطرأ على مكونات المنظومة الكهربائية، من أجل إيصال خدمات الوزارة للعملاء بأعلى جودة.

زر الذهاب إلى الأعلى