أخبار دولية

إثيوبيا: سد النهضة خفف من حدة فيضانات السودان

كميات المياه التي كانت ستصل إلى السودان تفوق بـ3 أضعاف الكميات الحالية

أكد مسؤولون إثيوبيون، اليوم الثلاثاء، أن سد النهضة لعب دوراً حاسماً في تخفيف حدة الفيضانات التي شهدها السودان مؤخراً، وذلك في خضم الجدل المستمر حول تداعيات المشروع.

وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إيتيفا إن وجود سد النهضة حال دون وقوع أضرار كارثية في السودان جراء موجة الفيضانات الأخيرة، مشيرا في حديث لوسائل الإعلام إلى أنه لو لم يكن السد موجودا لكانت العواقب أكثر خطورة.

وشدد الوزير الإثيوبي على أن هذه التجربة تؤكد أن السد له دور حيوي في الحد من الكوارث الطبيعية، من خلال تنظيم تدفقات المياه وتقليل حدة الفيضانات، ومنع وصول كميات هائلة مفاجئة إلى المجرى الطبيعي.

من جهته، أوضح مدير مشروع سد النهضة كيفليو أهورو أن الأمطار الغزيرة كانت استثنائية، ما دفع إدارة السد لاتخاذ إجراءات احترازية شملت إغلاق البوابات.

وأشار، إلى أنه تم إجراء تنسيق مباشر وتبادل البيانات مع الجانب السوداني. وقال إن كميات المياه التي كانت ستصل إلى السودان تفوق بـ3 أضعاف الكميات الحالية، عازيا الانخفاض إلى السد.

730 مليون متر مكعب

وتحدث عن تسجيل كميات مياه غير مسبوقة بلغت نحو 730 مليون متر مكعب يوميا، وشملت حوض النيل الأبيض بالإضافة إلى النيل الأزرق.

وأوضح أن بلاده ملتزمة بنشر البيانات اليومية بما يشمل تدفقات المياه الداخلة والخارجة من السد، إضافة إلى بيانات خاصة بجودة المياه.

وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة هيثم أويت إن «السيول والفيضانات بدأت تصل إلى مناطق سكنية في ضواحي الخرطوم وولايات أخرى.

ويعاني المواطنون من خطر تزايد منسوب المياه الذي يهدد منازلهم، في وقت يقتصر المشهد على مبادرات شبابية تحاول تشييد حواجز ترابية بدائية لا ترقى لتوفير الحماية الكافية.

بيان سوداني

يأتي ذلك في وقت أصدرت وزارة الزراعة السودانية بيانا أفادت فيه بأن الزيادة في كمية الأمطار على الهضبة الإثيوبية وفي منسوب مياه النيل الأبيض بسبب التغييرات المناخية بالتزامن مع اكتمال التخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة،  أدى إلى اجتماع مياه موسم الفيضان مع تصريف المياه من السد.

وأضاف البيان أنه نتيجة لهذه الزيادات، شهد مجرى النيل وفروعه ارتفاعاً ملحوظاً في المناسيب، منوهة إلى أن « وصول المنسوب في أي محطة إلى مستوى الفيضان يعني أن المياه قد وصلت إلى حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة غرق المنطقة بالكامل».

واشارت الوزارة  إلى أن الوارد من النيل الأزرق بدأ في الانخفاض منذ يوم أمس الاثنين، وعليه من المتوقع أن تبدأ كافة المناسيب بالنزول تباعاً.

يذكر أن السودان يشهد فيضانات هذه الأيام في ظل ضعف الإمكانيات الرسمية لمواجهة الكارثة.

زر الذهاب إلى الأعلى