انطلاق قمة السلام في شرم الشيخ

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مدينة #شرم_الشيخ في #مصر للمشاركة في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، بعد زيارة إلى إسرائيل استمرت عدة ساعات، حيث اصطحبت عدد من المقاتلات الحربية المصرية طائرته منذ دخولها الأجواء المصرية وحتى هبوطها بمطار شرم الشيخ الدولي، ترحيبًا بزيارته وتقديرًا لدوره في وقف حرب غزة.
وتُعقد القمة، التي تُعرف أيضًا باسم قمة السلام الدولية، برعاية مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت أكثر من عامين، مع التركيز على استئناف مسار السلام الإقليمي، وإعادة إعمار غزة، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
وتضم الخطة الأمريكية عشرين بندًا تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، واستئناف مفاوضات السلام الإقليمية، مع التركيز على تعزيز الأمن في الشرق الأوسط. ويشارك في القمة قادة وممثلون عن أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وقطر والأردن والكويت والبحرين والإمارات وتركيا وباكستان.
أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر منح قلادة النيل للرئيس ترامب، وهي أرفع وسام مصري، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.
وفي كلمته خلال القمة، قال ترامب إن اتفاق السلام في غزة سيصمد طويلًا، مؤكدًا أن «الخطوات الأولى نحو السلام دائمًا ما تكون الأصعب، واليوم قد خطوناها معًا». وأوضح أن الاتفاق هو الأكبر والأكثر تعقيدًا، وأن الوثيقة التي سيتم توقيعها «ستوضح القواعد واللوائح المنظمة للاتفاق».
وأعرب ترامب عن شكره للرئيس السيسي واصفًا إياه بأنه «يقود دولة تمتد حضارتها لستة آلاف عام»، كما وجّه الشكر لدولة قطر وأميرها «الذي وصفه بالقائد المذهل»، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة بين القادة المشاركين في القمة هي التي مكّنت من وقف الحرب في غزة.
وأضاف الرئيس الأمريكي: «الأمور سارت بسلاسة وبشكل لم يتوقعه أحد، ولا نريد حربًا عالمية ثالثة»، مشيرًا إلى أن مسألة جثامين المختطفين الإسرائيليين لا تزال عالقة، وأن هناك عمليات جارية للعثور عليها. واختتم ترامب كلمته بالقول: «لدينا فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لنضع الخلافات القديمة والأحقاد المريرة خلفنا».