محليات

وزير الصحة: تطوير إمكانات قطاع المختبرات الطبية وفق أحدث المعايير العالمية

(كونا) – أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن المختبرات الطبية تمثل ركيزة أساسية في المنظومة الصحية وفي دعم التشخيص والعلاج والوقاية وتعزيز كفاءة الرعاية الصحية مضيفا أن الوزارة تولي هذا القطاع أهمية كبيرة عبر تطوير إمكاناته البشرية والتقنية وفق أحدث المعايير العالمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور العوضي اليوم الاثنين بافتتاح أعمال المؤتمر السابع للمختبرات الطبية الذي ينظمه مجلس أقسام المختبرات الطبية وإدارة خدمات المختبرات الطبية بوزارة الصحة الكويتية تحت عنوان «المستجدات في علم أمراض الدم التشخيصية والطب الدقيق – التوجهات المستقبلية في المختبرات التشخيصية».

وقال العوضي إن المؤتمر يمثل منصة علمية تجمع نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال المختبرات من داخل الكويت وخارجها لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون البحثي والطبي بما يسهم في رفع جودة الخدمات الصحية.

وأضاف أن الوزارة حرصت على توسيع نطاق عمل المختبرات الطبية في مختلف المرافق الصحية وتطويرها من حيث الكم والنوع عبر تعيين الكفاءات الفنية المؤهلة وتجهيز المختبرات بأحدث النظم والتقنيات وتطبيق أعلى معايير الجودة المعتمدة محليا وعالميا بما يضمن نتائج دقيقة وموثوقة تسهم في رفع كفاءة التشخيص وسرعة التدخل العلاجي.

وأشار إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به مختبرات بنك الدم في ضمان سلامة نقل الدم وتوفير وحدات الدم بمختلف الفصائل مؤكدا أن هذه المختبرات تمثل خط الدفاع الأول في الكشف المبكر عن الأمراض المعقدة وتسهم في رفع نسب نجاح العلاج وتقليل المضاعفات والتكاليف على المدى البعيد.

وأكد أهمية الدور الوقائي للمختبرات الطبية لاسيما مختبرات فحوصات ما قبل الزواج التي تسهم في حماية الأجيال القادمة عبر الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية وضمان التوافق الصحي بين الزوجين بما يعزز بناء أسر سليمة ومجتمع صحي واع.

وأوضح أن ما تحقق من إنجازات في هذا المجال يعكس رؤية وزارة الصحة في ترسيخ أسس الرعاية الصحية المتقدمة والآمنة واتباع نهج تطويري شامل لبناء منظومة مختبرات حديثة تواكب التوجهات المستقبلية.

من جهتها أكدت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة ابتسام جمعة في كلمة مماثلة أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التكامل بين البحث العلمي والممارسة السريرية وإبراز الدور الريادي للمختبرات الطبية في قيادة منظومة الرعاية الصحية المستقبلية كما يعد خطوة نوعية نحو بناء شراكات علمية وتبادل الخبرات لتمكين الكفاءات الوطنية وتطوير الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.

وقالت الدكتورة جمعة إن المؤتمر يناقش الأبعاد الأخلاقية للرعاية الصحية الشخصية في ظل التحولات التقنية والعلمية المتسارعة بمشاركة 13 محاضرا من خارج دولة الكويت يمثلون نخبة من الخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأوروبية ما يعكس الطابع الدولي والغنى العلمي للمؤتمر وتنوع الخبرات المشاركة.

وأوضحت أن جدول أعمال المؤتمر يتناول موضوعات محورية من أبرزها المستجدات في أمراض الدم والأورام وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص المخبري والمؤشرات الحيوية التنبؤية وطب نقل الدم مفيدة أن مختبرات أمراض الدم في الكويت تضم 67 طبيبا بينهم 13 استشاريا يشرفون على ضمان جودة الأداء ودقة النتائج.

وبينت أن مختبرات أمراض الدم استقبلت منذ بداية عام 2025 أكثر من 3 ملايين عينة أجري من خلالها ما يزيد عن 7 ملايين فحص وهو ما يعكس حجم العمل ودقة الكفاءة التشغيلية التي تشهدها المنظومة المخبرية في البلاد.

وأضافت أن اعتماد أحدث الأنظمة التكنولوجية أسهم بخفض نسبة الأخطاء البشرية بشكل ملموس ورفع جودة الخدمات ودقة النتائج ما مكن الأطباء من اتخاذ القرارات الحرجة في الوقت المناسب مؤكدة أن البنية التحتية شهدت توسعا كبيرا عبر إعادة تأهيل المختبرات القائمة وافتتاح مختبرات جديدة تتناسب مع النمو السكاني والتوسع الجغرافي في جميع المحافظات.

وذكرت أن مختبرات أمراض الدم تخدم حاليا سبعة مستشفيات عامة ومراكز تخصصية موزعة على المحافظات الست إضافة إلى مراكز الرعاية الأولية ما يضمن تغطية وطنية شاملة توفر خدمات تشخيصية دقيقة وسريعة لجميع المواطنين والمقيمين.

وأكدت أن الإنجازات المحققة في مجال المختبرات يجسد التزام الوزارة برؤية طموحة تهدف إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية واحتضان الابتكار وتعزيز ثقافة الجودة وصناعة نموذج رائد للطب المخبري الحديث.

زر الذهاب إلى الأعلى