محليات

«تنمية الخيرية» و«مفوضية اللاجئين» توقعان اتفاقية لدعم لاجئي الروهينغا في بنغلاديش

بحضور ممثل من وزارة الشؤون.. والجهات والمهتمين بالشأن الإنساني

وقّعت جمعية «تنمية» الخيرية الكويتية اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تهدف إلى دعم الوصول إلى الخدمات الصحية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، بحضور ممثل من وزارة الشؤون الاجتماعية وعدداً من الجهات والمهتمين بالشأن الإنساني.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية «تنمية» الخيرية الدكتور ناصر العجمي عقب التوقيع إن «الاتفاقية تأتي امتداداً لشراكة إنسانية مستمرة منذ خمسة أعوام لدعم لاجئي الروهينغا في مخيمات (كوكس بازار) ببنغلادش».

وأضاف أن «الجمعية بدأت تعاونها مع المفوضية عام 2019 ضمن خطة إنسانية متكاملة تستهدف تحسين أوضاع اللاجئين من خلال توفير المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية»، مشيراً إلى أن «الشراكة تجدد سنوياً استجابة للاحتياجات المتزايدة في المخيمات التي تؤوي أكثر من مليون لاجئ».

وأوضح العجمي أن الجمعية ركزت في سنوات التعاون الأولى مع المفوضية على معالجة نقص المياه وخدمات الصرف الصحي للحد من انتشار الأمراض، تلتها مشاريع لتجهيز مراكز التعليم والرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى تنفيذ برامج وقائية خلال جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وتقديم المساعدات الغذائية في المراحل اللاحقة.

وأكد أن الجمعية تواصل جهودها هذا العام في الجانب الصحي بالتنسيق مع المفوضية، مشدداً على ثقته بإدارة المفوضية التي تشرف على معظم مخيمات الروهينغا في «كوكس بازار» بما يضمن عدالة توزيع المساعدات ووصولها إلى مستحقيها.

من جهتها قالت ممثل مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان، إن «الاتفاقية تهدف إلى توفير المواد الطبية والأدوية وتنفيذ حملات تطعيم يستفيد منها نحو 15 ألف لاجئ من الروهينغا مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي استكمالا للحملة الخيرية المشتركة بين المفوضية والجمعية التي انطلقت منذ عام 2020».

وأضافت أن «التعاون المتواصل مع جمعية (تنمية) الخيرية أسهم خلال السنوات الخمس الماضية في تقديم الدعم لقرابة 500 ألف لاجئ من الروهينغا أي نصف النازحين في المخيمات»، مشيدة بكرم وعطاء الشعب الكويتي الذي جعل من الحملات الإنسانية القادمة منها نموذجا للنجاح والعطاء في العمل الخيري.

وأعربت عن شكرها لوزارة «الشؤون» ووزارة الخارجية الكويتية على دعمهما المستمر لجهود المفوضية في دولة الكويت.

وبدوره أكد ممثل وزارة «الشؤون» مراقب الجمعيات الخيرية والمبرات عبدالمحسن المخيال، أن الوزارة ترحب بأي مبادرة أو اتفاقية تسهم في تعزيز الدور الإنساني لدولة الكويت وتبرز ريادتها في دعم القضايا الإنسانية والعمل الخيري حول العالم.

وقال المخيال إن «وزارة (الشؤون) تشجع التعاون بين الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية المعتمدة من وزارة الخارجية أو الجهات الأممية الرسمية لما لذلك من أثر إيجابي في توثيق الصورة المشرفة للكويت على الساحة الإنسانية العالمية».

وأوضح أن الاتفاقيات التي تبرمها الجمعيات مع المنظمات الدولية تسهم في تعزيز مكانة الكويت كدولة رائدة في العمل الإنساني، مضيفاً أن «(الشؤون) تسعى دائماً لتذليل العقبات أمام تلك الجهود عبر التنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل إجراءات الموافقات وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ المشاريع الخيرية».

زر الذهاب إلى الأعلى