دراسة: إدخال الأطعمة المثيرة للحساسية مبكراً يحمي الأطفال من أمراض خطيرة

ذكرت دراسة علمية أن معدلات تشخيص حساسية الفول السوداني وغيرها من أنواع الحساسية الغذائية الحادة لدى الأطفال شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الولايات المتحدة بعد تطبيق التوصيات الطبية التي تشجع على إدخال الأطعمة المثيرة للحساسية مبكراً في تغذية الرضَّع.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا الأميركية ونُشرت في دورية Pediatrics، أن البيانات الجديدة تشير إلى أن هذه الإرشادات -المستندة إلى نتائج دراسة محورية سابقة- بدأت تحدث أثراً ملموساً على الصحة العامة، عبر تقليل معدلات الإصابة بالحساسيات التي كانت تمثّل تهديداً خطيراً لحياة الأطفال في العقود الماضية.
وأظهرت الدراسة أن الحساسية الغذائية من نوع (IgE-mediated)، أي التي تتوسطها الأجسام المناعية IgE وتسبب ردود فعل تحسسية سريعة وشديدة، تؤثر على نحو 4% من الأطفال.
وتحدث هذه الحالة عندما يتفاعل الجهاز المناعي للطفل بشكل مفرط مع أحد مكونات الطعام، مثل الحليب أو البيض أو القمح أو الفول السوداني أو المكسرات الأخرى، مما يؤدي إلى أعراض حادة تشمل الطفح الجلدي، وتورم الوجه، وصعوبة التنفس، والقيء، وفي بعض الحالات إلى صدمة تحسسية خطيرة قد تهدد الحياة.
وأكد الباحثون أن المجتمع العلمي بدأ منذ سنوات يشتبه في أن طريقة التعامل مع الأغذية في مرحلة الطفولة المبكرة قد تكون مفتاحاً للوقاية من هذه الأنواع من الحساسية، فبدلاً من تجنب الأطعمة المسببة للحساسية كما كان يُنصح قديماً، بدأت دراسات جديدة تشير إلى أن التعرض المبكر لهذه الأغذية قد يدرب الجهاز المناعي على تقبّلها دون رد فعل سلبي.