«أكسيوس»: زيلينسكي يحثّ ترامب على تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى

دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في مقابلة حصرية مع موقع «أكسيوس» الأميركي، نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى استكمال العقوبات التي فرضها مؤخرًا على روسيا بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، معتبرًا أن هذه الصواريخ ضرورية لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو السلام.

وقال زيلينسكي في مقابلة هاتفية استمرت 35 دقيقة أجريت الأحد، إن العقوبات الأميركية «ستُحدث فرقًا»، لكنه أضاف: «أعتقد أن بوتين لن يتراجع ما لم يُمارَس عليه المزيد من الضغط»، معتبرًا أن «الصواريخ طويلة المدى» هي «سلاح ضروري إلى جانب العقوبات». وأضاف: «الرئيس ترمب قلق من التصعيد، لكنني أعتقد أنه إذا لم تكن هناك مفاوضات، فسيكون هناك تصعيد على أي حال».

وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع وصف بـ«المشحون» بين زيلينسكي وترامب عُقد في 17 أكتوبر الجاري في البيت الأبيض، شهد نقاشات حادة بشأن اتفاق سلام محتمل وطلب أوكرانيا الحصول على صواريخ «توماهوك» الأميركية. ورغم أن زيلينسكي وصف اللقاء بـ«البناء»، إلا أنه أقرّ بصعوبته، مشيرًا إلى أن ترامب لم يُبدِ حينها استعدادًا لمنح أوكرانيا الصواريخ.

وأثارت الأجواء توترًا حينها، خاصة أن ترامب كان قد أعلن بشكل مفاجئ، قبيل الاجتماع، نيّته لقاء بوتين في العاصمة المجرية بودابست، وهو اللقاء الذي أُلغي لاحقًا بعد فشل اتصال هاتفي جرى الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف في تحقيق أي تقدم.

وقال زيلينسكي إن ترامب «أراد الضغط على روسيا دون التسبب في تصعيد»، مضيفًا: «أعتقد أننا فهمنا بعضنا البعض في النهاية. قال ترامب إنه يجب تجميد الوضع الحالي والبدء بالتحدث».

وأفاد الرئيس الأوكراني بأن بلاده تقدر أن العقوبات الأميركية الجديدة على شركات النفط الروسية قد تخفض صادرات النفط بنسبة 50٪، ما يعادل نحو 5 مليارات دولار شهريًا من العائدات المفقودة. وأعرب عن أمله في أن «تُستكمل هذه العقوبات بعقوبات ثانوية جديدة وخطوات موازية من الكونغرس الأميركي».

كما أشار زيلينسكي إلى أن روسيا أظهرت «رد فعل سلبيًا للغاية» إزاء هذه العقوبات، مضيفًا أن وسائل الإعلام الروسية الرسمية تبنت خطابًا «معاديًا لأميركا ومعاديًا لترمب»، في حين وصف الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الخطوة بلهجة تصعيدية.

وأكد زيلينسكي أنه طالب ترامب خلال الاجتماع بمنح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية ومنشآت طاقة داخل روسيا، معتبرًا أن «معرفة بوتين بإمكانية استهداف مرافق الطاقة الروسية قد تدفعه إلى طاولة المفاوضات». وقال: «نحن لا نتحدث فقط عن توماهوك. لدى الولايات المتحدة العديد من الأسلحة المماثلة التي لا تتطلب وقتًا طويلًا للتدريب. الطريقة الوحيدة للتعامل مع بوتين هي بالضغط».