«البطل الجزائري» الذي أنقذ بريطانيا من مذبحة.. يتكلم لأول مرة
سمير زيتوني أصيب بجراح بالغة دخل على إثرها العناية المركزة

• الشرطة البريطانية: تصرفات سمير بطولية وأنقذت أرواح الكثيرين
استيقظ الرجل الجزائري الذي أنقذ بريطانيا من مذبحة جماعية بشعة كادت تحدث الأسبوع الماضي، عندما قرر رجل تنفيذ مجزرة بسكين كبير داخل أحد القطارات، الأسبوع الماضي، لولا أن هذا البطل العربي تصدى له وفضَّل أن يُصاب هو بالسكين على أن تُصاب طفلة كانت في المكان وكانت في حالة من الرعب.
وأصيب البطل العربي سمير زيتوني (48 عاماً) بجراح بالغة دخل على إثرها إلى العناية المركزة في المستشفى، حيث كان قد فقد الوعي بسبب تلك الإصابة، لكنه في هذه الأثناء تحول إلى حديث البريطانيين جميعاً بسبب عمله البطولي في الدفاع عن الركاب المدنيين الأبرياء الذين كانوا في القطار، وفقاً لـ «العربية.نت».
وزيتوني هو مواطن بريطاني من أصول جزائرية، ويعمل موظفاً في شركة السكك الحديدية المشغلة للقطارات، حيث يسود الاعتقاد بأنه تمكن من استخدام مقلاة من مطبخ القطار في التصدي للمجرم الذي أراد تنفيذ عملية الطعن الجماعي الأسبوع الماضي، وذلك حتى تمكن قائد القطار من التوقف ومن ثم دخلت قوات من الشرطة لاعتقال المجرم.
وقال تقرير نشرته جريدة «Metro» البريطانية، صباح الأحد، إن زيتوني استيقظ يوم الخميس وأصبحت حالته مستقرة وتمكن لأول مرة من الكلام، حيث تحدث مع زوجته التي كانت بجانبه.
وكان زيتوني الذي يسكن في جنوب شرق لندن على متن القطار الذي يتجه من دونكاستر إلى “كينغز كروس” في وسط لندن في الساعة 6:25 مساء عندما وقع الهجوم الأسبوع الماضي، ووجد نفسه في مواجهة المهاجم لحماية الركاب من المجزرة.
وأصبح زيتوني واحداً من 11 شخصاً أصيبوا بهجوم بسكين على متن القطار، وهو يرقد حالياً في مستشفى في كامبريدج منذ ذلك الحين.
وكشف زميله الذي نظم حملة لجمع التبرعات من أجل مكافأته وعائلته أن سمير استعاد وعيه يوم الخميس، وأن حالته مستقرة الآن.
ويقول الأطباء إن هذه خطوة إيجابية حقاً إلى الأمام، على الرغم من أن رحلة تعافيه لا تزال طويلة.
وتم جمع حوالي 38 ألف جنيه إسترليني حتى الآن من متبرعين بريطانيين، حيث أشاد الكثيرون بسمير على “شجاعته وروحه الثابتة”.
وسابقاً قال جيران سمير إنه رجل «مبتسم دائماً»، حيث قال فرناندو بورتيلا، ويعمل في مطعم: “لستُ مندهشاً من تصرفاته، إنه شخص طيب القلب للغاية”.
وأضاف: “إنه بطل وقدوة لنا جميعاً. إنه جزء كبير من مجتمعنا هنا، ويتمتع بروح معنوية عظيمة. إنه فريد من نوعه. ودائماً ما يساعد الجيران”.
وقالت الشرطة، بعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة على متن القطار، إن تصرفات سمير “كانت بطولية بكل معنى الكلمة، وأنقذت بلا شك أرواح الكثيرين”.
ووُجهت إلى منفذ الهجوم أنتوني ويليامز، البالغ من العمر 32 عاماً، 10 تهم بالشروع في القتل بواسطة الطعن داخل القطار، إضافة إلى تهمة الشروع في القتل تتعلق بهجوم آخر وقع في لندن سابقاً.





