وكيل الكهرباء: الربط الكهربائي الخليجي أصبح مثالاً يحتذى به

(كونا) – أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل اليوم الاثنين أن دول مجلس التعاون الخليجي قطعت شوطا كبيرا في تعزيز التكامل في قطاع الكهرباء ومن أهمها مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي أصبح مثالا يحتذى به في العمل المشترك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الزامل نيابة عن راعي المؤتمر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم بافتتاح مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج «GCC Power 2025» في الكويت الذي تنظمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «سيجري».
وأضاف الزامل أن الربط الخليجي أسهم بتعزيز أمن الطاقة وتبادل الدعم في حالات الطوارئ وتقليل التكاليف التشغيلية مشيرا إلى أن الجهود تتجه نحو توسيع هذا التعاون ليشمل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتقنيات الشبكة الذكية وغيرها.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة طموحة تستهدف رفع كفاءة استخدام الطاقة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 15 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد بحلول عام 2030 وذلك من خلال مشاريع رائدة وخفض انبعاثات الضارة بالبيئة.
وأكد السعي إلى أن يصل إنتاج الطاقة المتجددة لنحو 4500 ميغاواط بحلول عام 2030 مع التركيز على خفض مستويات التلوث وتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المستدامة في ظل الانخفاض الملحوظ في تكاليف هذا النوع من الطاقة.
وأفاد أن الوزارة تعمل أيضا على تطوير الشبكات الذكية وتبني الحلول التقنية الحديثة لرفع كفاءة التشغيل وتقليل الانبعاثات دعما لأهداف التنمية المستدامة ورؤية دولة الكويت المستقبلية.
وبين أن المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة يشهد فيها قطاع الطاقة تحولات جوهرية على المستويين الإقليمي والعالمي مدفوعا بجهود حثيثة لتحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها ومواكبة التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة بما يتوافق مع رؤية الكويت 2035 وتطلعات دول الخليج لتحقيق التنمية المستدامة والحياد الكربوني.
وأكد أن المؤتمر يعد منصة متميزة لتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة ومناقشة أفضل الممارسات في مجالات تخطيط وتشغيل وصيانة الأنظمة الكهربائية وربط الشبكات وتكامل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي في إدارة الشبكات وغيرها من الموضوعات الحيوية التي تسهم في رسم مستقبل قطاع الطاقة في منطقتنا.
وذكر الزامل أن التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء والماء في دول الخليج كبيرة بدءا من النمو السكاني والاقتصادي المتسارع وارتفاع الطلب على الطاقة والمياه مرورا بضرورة تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وصولا إلى التحديات التقنية المرتبطة بالتحول نحو الطاقة النظيفة والرقمنة.
وأعرب عن تطلعه أن تسهم جلسات المؤتمر وحواراته العلمية في طرح أفكار بناءة ورؤى عملية تدعم مسيرة التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار والابتكار في قطاع الطاقة.
من جهتها قالت رئيس مجلس إدارة «سيجري» الخليج رئيس المؤتمر المهندسة عذاري المحمد في كلمة مماثلة إن هذا المؤتمر الذي تستضيفه الكويت يجمع نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار في قطاع الطاقة من دول الخليج في ظل ما يشهده القطاع من تطورات جوهرية.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار البناء حول التحديات التي تواجه الأنظمة الكهربائية في دول الخليج ويدعم الابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأوضحت المحمد أن «سيجري» الخليج منبثقة عن «سيجري» العالمية والتي بدورها تهدف إلى دعم الأبحاث العلمية وتحفز تبادل الخبرات الفنية للإسهام في إيجاد الحلول ودعم استدامة الطاقة بدول الخليج.
وبدوره قال الأمين العام لمنظمة «سيجري» العالمية فيليب آدام في كلمة مماثلة إن «سيجري» تهدف إلى تسهيل تبادل المعرفة والخبرة التقنية في قطاع أنظمة الطاقة بين الخبراء من جميع أنحاء العالم.
وأضاف آدام أن هذا المؤتمر يعد فرصة فريدة للخبراء الفنيين لعرض خبراتهم باعتبارهم مشغلين أو مطورين أو مبتكرين أو مصنعين لشبكات الكهرباء ومعداتها.
وأوضح أن دعم «سيجري» العالمية لا يقتصر على تنظيم الفعاليات بل يتجاوز ذلك عبر تنسيق العمل الجماعي الهادف إلى توحيد المعرفة وتقديمها من خلال منشورات فنية متاحة للأعضاء تعتبر ثمرة جهود تطوعية مستمرة لأكثر من 300 مجموعة عمل ويشرف على نشاطها 16 لجنة دراسية تابعة للمنظمة.





