إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش المنازل بحثا عن أسلحة «حزب الله»
مسؤولون لـ«رويترز»: الطلب طُرح ضمن لجنة الآلية بوساطة أمريكية

كشف مسؤولون أمنيون لبنانيون لوكالة “رويترز” أن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل الخاصة بجنوب لبنان بحثا عن أسلحة تابعة لـ”حزب الله”.
وقال المسؤولون إن هذا الطلب الإسرائيلي طُرح خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن القيادة العسكرية في بيروت رفضته، معتبرة أنه قد يشعل صراعا داخليا ويفشل الاستراتيجية الحالية لنزع السلاح، التي تصفها بأنها حذرة ولكن فعالة.
وأشار مصدران مدنيان مطلعان على العمليات الميدانية إلى أن الجيش اللبناني تمكن خلال حملات التمشيط في الوديان والغابات من اكتشاف أكثر من خمسين نفقاً، ومصادرة ما يزيد على خمسين صاروخاً موجهاً، إضافة إلى مئات الأسلحة الأخرى.
لكن خطة الجيش، وفقاً للمسؤولين الأمنيين، لم تتضمن في أي مرحلة تفتيش الممتلكات الخاصة، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة ضرورية لضمان نجاح المهمة.
وقال اثنان من المسؤولين الأمنيين إن إسرائيل قدمت هذا الطلب خلال اجتماعات عقدت في شهر أكتوبر ضمن آلية (Mechanism)، وهي لجنة تقودها الولايات المتحدة وتضم ضباطاً لبنانيين وإسرائيليين لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة بين الجانبين.
وبعد تلك الاجتماعات مباشرة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في الجنوب، مشيرة إلى أنها تستهدف محاولات “حزب الله” لإعادة التسلح. ورأى المسؤولون اللبنانيون في هذه الخطوات تحذيراً واضحاً من أن رفض تنفيذ عمليات تفتيش أوسع قد يؤدي إلى حملة عسكرية إسرائيلية جديدة.
وقال أحدهم: “إنهم يطالبوننا بتفتيش المنازل بيتاً بيتاً، لكننا لن نفعل ذلك، ولن ننفذ الأمور بطريقتهم”.
ويؤكد المسؤولون الأمنيون اللبنانيون أن نقاط التفتيش الجديدة التي أقامها الجيش في الجنوب كافية لمنع “حزب الله” من نقل الأسلحة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن “حزب الله يسعى للبقاء قوة مهيمنة في لبنان، وهو هدف تشاركه فيه إيران”.
وفي سياق متصل، تحث الولايات المتحدة بيروت على فتح قنوات سياسية مع إسرائيل بهدف التوصل إلى هدنة دائمة وحل النزاع الحدودي القائم بين البلدين.





