ترامب: حرب أوكرانيا ما كانت لتقع لولا «ضعف القيادة» بعد 2020

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا عن اعتقاده بأن النزاع في أوكرانيا ما كان ينبغي أن يحدث، مشددا على أن “قادة” أوكرانيا لم يبدوا أي امتنان لجهود واشنطن.

وقال في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: “الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب عنيفة ومروعة، وكان من الممكن ألا تحدث أبدا بقيادة أمريكية وأوكرانية قوية ومناسبة. لقد بدأت قبل فترة طويلة من تولي المنصب للفترة الثانية، خلال إدارة جو بايدن الخاملة، ولم تؤد إلا إلى تفاقم الوضع”.

وأضاف: “إذا لم تكن انتخابات 2020 الرئاسية مزورة ومسروقة – وهو الشيء الوحيد الذي يجيده اليسار الراديكالي الديمقراطيون – لما كانت هناك حرب بين أوكرانيا وروسيا، كما لم تكن هناك حتى إشارة إليها خلال فترتي الأولى في المنصب. لما هاجم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أبدا! فقط عندما رآني أتراجع قال “الآن جاءت فرصتي!” والباقي تاريخ، وما زال الأمر مستمرا”.

وشدد ترامب على أن “ورثت حربا لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا، حربا خاسرة للجميع، خاصة لملايين الأشخاص الذين ماتوا بدون داع. لم يُبد “قادة” أوكرانيا أي امتنان لجهودنا، وما زالت أوروبا تشتري النفط من روسيا. وتواصل الولايات المتحدة بيع أسلحة بقيمة مليارات الدولارات لحلف الناتو، لتوزيعها على أوكرانيا (أعطى جو الفاسد كل شيء مجانا مجانا.. بما في ذلك أموال “كبيرة”!)”.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقا عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حيث أن العمل لا يزال مستمرا. ومن جانبه، أعلن الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها على المفاوضات وتظل على منصة المناقشات التي جرت في أنكوريج.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن الروسي في 21 نوفمبر أن خطة الولايات المتحدة يمكن أن تشكل أساس التسوية السلمية النهائية، لكن النص لا تتم مناقشته موضوعيا مع روسيا في الوقت الحالي.

وأشار الرئيس إلى أن هذا مرتبط بأن الإدارة الأمريكية، على ما يبدو، لم تتمكن بعد من تأمين موافقة كييف، حيث إن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين لا يزالون يعيشون في أوهام ويحلمون بإلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا على أرض المعركة، وأشار بوتين إلى أن موقفهم متعلق بعدم وجود معلومات موضوعية لديهم حول الوضع الفعلي على الجبهة.

وأكد الرئيس الروسي أنه في حالة رفض كييف لمقترحات الولايات المتحدة، فإن أوكرانيا والمحرضين على الحرب الأوروبيين يجب أن يدركوا أن الأحداث التي وقعت في كوبيانسك سوف تتكرر حتما في قطاعات رئيسية على الجبهة.