أخبار عربية

أمير قطر يؤكد التزام الدوحة بدعم الشعب الفلسطيني

نجاح وقف إطلاق النار والمبادرة الأميركية مسؤولية جماعية

دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً التزام بلاده بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في رسالة وُجهت إلى الاحتفال الأممي باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في فيينا.

وقال الأمير، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، اليوم الأربعاء، إن قطر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في «نضاله العادل» لاستعادة أراضيه ومقدساته وحقوقه الثابتة، معتبراً ذلك واجباً أخلاقياً وأخوياً تلتزم به الدوحة وفق مبادئ العدالة والحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تبقى «محكاً رئيسياً» لقياس عدالة النظام الدولي، ومدى احترامه للقانون والشرعية، مؤكداً أن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للتصرف وتشمل إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الرسالة، التي ألقاها السفير جاسم يعقوب الحمادي سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، إن العالم مطالب بعدم نسيان معاناة الفلسطينيين، وإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية هذه الحقوق وفق القرارات الأممية والقانون الدولي.

وأضاف الأمير أن استخدام «العنف المفرط» ضد الفلسطينيين واستمرار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي يقوّضان الثقة بالمنظومة الدولية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية «ليست قضية إرهاب»، بل قضية شعب يعيش تحت احتلال طال أمده.

وتابع أن ارتفاع وتيرة العنف والانتهاكات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية للتحرك ودعم التوصل إلى تسوية سياسية، إضافة إلى توفير الحماية للفلسطينيين ومقدساتهم.

وأكد أن المآسي الإنسانية التي شهدها قطاع غزة، وتداعيات الحرب على الضفة الغربية والمنطقة، أبرزت الحاجة إلى إنهاء الظلم التاريخي الواقع على الفلسطينيين، لافتاً إلى أن قطر بذلت جهوداً مستمرة عبر الوساطة لوقف الحرب.

وأشار الأمير إلى الاتفاق الموقّع في شرم الشيخ في 13 أكتوبر بين قطر والولايات المتحدة ومصر وتركيا، مؤكداً أن نجاح وقف إطلاق النار والمبادرة الأميركية المعتمدة من مجلس الأمن مسؤولية جماعية تتطلب ضمان التنفيذ.

وقال إن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تمثل «الطريق الوحيد» لتحقيق السلام في فلسطين وإسرائيل والمنطقة، مؤكداً أن الوضع القائم لم يعد قابلاً للاستمرار.

ورحب الأمير باعتماد «إعلان نيويورك» بشأن التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى اعتراف أكثر من 150 دولة بفلسطين، ومؤكداً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

وجدد إدانة قطر لأي خطوات إسرائيلية أحادية، بما في ذلك الاستيطان وفرض «السيادة» على الضفة الغربية، محذراً من محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.

وأشار إلى أن قطر قدمت دعماً لقطاع غزة يشمل إزالة الركام وفتح الشوارع وتوفير خيام الإيواء والإمدادات الغذائية والصحية، مؤكداً استمرار المساعدات فيما يرزح القطاع تحت الحصار منذ 17 عاماً.

وأعرب الأمير عن تقديره لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها، خاصة الأونروا، مشيداً بدور موظفيها، ومؤكداً دعم قطر للجان الأممية المعنية بحقوق الفلسطينيين وحشد الدعم الدولي لقضيتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى