سمو الأمير: مجلس التعاون تجاوز ظروفاً معقدة وتحديات جسيمة

(كونا) – قال سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبوعي أبنائه وتماسكهم، تجاوز ظروفا إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك مؤكدا للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام.
وأضاف سموه، في كلمته أمام اجتماع الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها البحرين، اليوم الأربعاء، أنه خلال فترة رئاسة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا فقد لمسنا منكم جميعا العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين ورأينا جهوداً دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة».
وهنأ سموه البحرين على انتخابها هذا العام عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة «2026-2027»، مما يعكس المكانة المرموقة التي تتبوؤها على الساحة الدولية والثقة العالية بقدرتها على المساهمة بفعالية في الجهود المشتركة لصون السلم والأمن الدوليين.
وأعرب سموه عن وافر التقدير وعظيم العرفان لقادة دول مجلس التعاون على ما أبدوه من تعاون صادق خلال فترة رئاسة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعا العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين ورأينا جهودا دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة.
وقال سموه «إدراكا للمكانة المحورية التي يحظى بها مجلس التعاون كقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية فقد شهدت الدورة السابقة سلسلة من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات المجلس مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، واستضافت الكويت جانباً كبيراً منها وأسهمت في إدارة وتيسير أعمال جانب آخر برئاسة مشتركة انطلاقا من إيماننا العميق بأهمية توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي لمجلس التعاون».
وأتوجه هنا بجزيل الشكر والتقدير إلى أمين مجلس التعاون جاسم البديوي، والأمناء المساعدين وكافة العاملين في الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود مخلصة ومتفانية أسهمت في إنجاح مهام رئاستنا للدورة السابقة.
وأوضح سموه أن مجلس التعاون بوعي أبنائه وتماسكهم قد تجاوز ظروفا إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك مؤكدا للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام.
وأضاف سموه «ومن هنا ندين مجددا بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة مؤكدين تضامننا الكامل معها وأن أي عدوان تتعرض له دولة عضو في هذا المجلس يمثل عدوانا مباشرا على جميع أعضائه».
وأردف سموه «تأكيدا لإيماننا الراسخ بأمن دولنا واستقرارها وتطلعات شعوبنا نعيد التأكيد على التزام الكويت الثابت بمواصلة العمل مع العراق بجميع التفاهمات والاتفاقات الثنائية ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) وفقا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982».
وقال سموه «فيما يتعلق بقضيتنا المحورية نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين الشقيقة ونؤكد ضرورة إنهائه مع تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ونسجل إشادتنا بكافة الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء العدوان على غزة».
وختاماً أجدد الشكر والتقدير لمملكة البحرين الشقيقة على الإعداد المميز لأعمال هذا الاجتماع داعيا الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير وعزة ورفعة لدولنا ورفاه وازدهار لشعوبنا وأن يديم على أوطاننا الأمن والاستقرار والتقدم وأن يحفظ مجلسنا المبارك؛ ليبقى رمزا للوحدة والتضامن والتكامل.





