وزير الإعلام: مكانة راسخة ودور مؤثر لمهرجان الكويت المسرحي في المشهد الثقافي العربي
في ظل الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن مهرجان الكويت المسرحي رسّخ مكانته في وجدان المجتمع وأثبت دوره المؤثر في المشهد الثقافي العربي، وذلك في ظل الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري خلال افتتاحه مهرجان الكويت المسرحي الـ25 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعايته ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري.
وقال الوزير المطيري إن الدورة الـ25 تجدد حضور عبق المسرح الكويتي وتجمعه مع الإبداع العربي والذي شكل منذ بداياته رافداً للوعي الوطني ومرآة صادقة للمجتمع أسهم من خلالها الرواد في تأسيس حركة مسرحية راسخة صنعت ذاكرة فنية مميزة وضعت الكويت في طليعة الحراك المسرحي العربي فيما تتواصل هذه المسيرة اليوم بأجيال من المبدعين يحفظون شعلة الفن بروح متجددة وشغف لا ينطفئ.
وأوضح أن أهمية هذه الدورة تتعزز مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 وهي مناسبة تعكس مكانة دولة الكويت الثقافية وتترجم رؤيتها في جعل الثقافة ركنا لتعزيز الهوية والانفتاح على التجارب الإبداعية العربية.
وأفاد أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وانطلاقا من استراتيجيته الداعمة للحركة المسرحية وتوسيع فضاءات الإنتاج الثقافي يواصل توفير بيئة حاضنة للمبدعين ودعم المبادرات التي تعزز حضور الفن الكويتي عربيا ودوليا ليبقى المسرح عنصرا أساسيا في المشهد الثقافي للدولة.
وذكر أن هذه الدورة تحتفي بالفنان القدير محمد المنصور بوصفه شخصية المهرجان لعام 2025 تقديرا لمسيرته الفنية الراسخة وما قدمه من أعمال شكلت علامة بارزة في تاريخ الفن الكويتي والخليجي والعربي بما تميز به من حضور استثنائي وأداء متفرد.
وأوضح أن المهرجان يكرم أيضا الفنان القدير غانم السليطي من دولة قطر الشقيقة بوصفه الشخصية المكرمة لهذا العام تقديرا لدوره الكبير في المسرح والدراما الخليجية والعربية وما قدمه من أعمال تركت أثرا بارزا لدى الجمهور وأسهمت في تطوير أدوات المسرح وصياغة لغة فنية راسخة.
ورحب الوزير المطيري في ختام كلمته بضيوف دولة الكويت من الفنانين والنقاد والباحثين العرب الذين منح حضورهم قيمة خاصة لهذا الحدث موجها الشكر للفرق المسرحية والمؤسسات المشاركة والعاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهودهم في الإعداد والتنفيذ بصورة تليق بالمهرجان.
وسأل الله تعالى التوفيق للجميع ومواصلة المسيرة الثقافية بما يعزز مكانة دولة الكويت في رعاية الفنون وتنمية الوعي وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً.
بدوره قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس المهرجان مساعد الزامل في كلمته إن (الكويت المسرحي) الذي يحتفي بيوبيله الفضي يأتي امتدادا لتاريخ دولة الكويت في إثراء الحركة المسرحية والإبداعية.
وأوضح الزامل أن الدورتين الأولى والثانية من المهرجان (1989 و1990) شهدتا عرض تجارب جديدة جسدت مسيرة النهضة المسرحية التي وقعت على عاتق الرواد الأوائل ومزجت بين روحها مع جيل جديد لاستكمال حداثة الفن المسرحي بأساليب أكثر حرفية وتقنية.
وأضاف أن المهرجان كان وما زال علامة مضيئة في غالب المهرجانات بالمنطقة وأسهم في اكتشاف وظهور أسماء لامعة من كتاب ومخرجين وممثلين قدموا اليوم نجوماً يشار إليهم وأصبحوا جزءا مهما في مهرجان الكويت المسرحي وعنوانا دائما لمساهمتهم في إنجاحه على مدى 25 نسخة من التميز والاستدامة.
من جانبه أعلن مدير المهرجان الدكتور شايع الشايع أسماء أعضاء لجنة تحكيم عروض المهرجان برئاسة الدكتور علي حيدر من دولة الكويت وهم الدكتور هشام زين الدين ومروى قرعوني من لبنان والدكتورة منتهى طارق من العراق والدكتور عمر نقرش من الأردن والدكتور سعيد السيار من سلطنة عمان ومازن الغرباوي من مصر.
وشهد حفل الافتتاح تقديم لوحة تمثيلية شعرية استذكرت أبرز الشعراء والأدباء الكويتيين الذين وثقوا في أعمالهم ملامح الحياة البحرية والبرية والبدوية في دولة الكويت.
وجسدت اللوحة عبر أداء تمثيلي صورا فنية عكست علاقة الإنسان الكويتي بالبحر والصحراء وتحولات الحياة بين الماضي والحاضر في مشهد جمع الشعر بالأداء التعبيري ليقدم سردا بصريا يبرز عمق الهوية الثقافية الكويتية وتنوعها.
ويتضمن المهرجان مجموعة من العروض المسرحية والورش والحلقات النقاشية وتتنافس على جوائزه 6 عروض تنطلق ابتداء من يوم غد الخميس على خشبة مسرح الدسمة.
وتشمل الأعمال المشاركة مسرحيات «كودليرا» لشركة فرانكو أراب للإنتاج الفني و«تجمعنا قهوة» لفرقة المسرح الشعبي و«هم وبقاياهم» لفرقة المسرح الكويتي و«حوش عطوان» لشركة أرينا و«كازانوفا» لفرقة المسرح العربي و«ما ليس لي» لفرقة مسرح الخليج العربي.







