منتدى الاستكشاف يؤكد ريادة الكويت في تطوير موارد الطاقة
«كوفبك»: المنتدى منصة لتعزيز أمن الطاقة وبحث الابتكار والشراكات الدولية

(كونا) — قال نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الكويتية للاستكشافات البتروليةالخارجية (كوفبك) طارق إبراهيم اليوم الاثنين إن منتدى الكويت للاستكشاف الرابع يعتبر منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة ودعم الابتكار وتطوير الشراكات الدولية.
وأكد إبراهيم في كلمة افتتاحية خلال المنتدى الذي يختتم أعماله يوم غد إنه يجسد حرص مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على تعزيز قدرات البلاد في مجال الاستكشاف مبينا أن استضافة (كوفبك) أعمال المنتدى للمرة الثانية يعكس التزامها بدعم الجهود الوطنية في القطاع النفطي الكويتي.
وأضاف أن المنتدى أضحى خلال السنوات الماضية محطة رئيسية للحوار والنقاش والبحث في مجالات الاستكشاف والإنتاج مشيرا إلى أن هذا العام يشهد للمرة الأولى مشاركة شركات عالمية كبرى الأمر الذي يعزز حضور الكويت في المشهد العالمي للطاقة.
وأوضح أن المنتدى هذا العام يتضمن ولأول مرة جلسات نقاشية متخصصة تعنى بموضوعات مهمة منها على سبيل المثال الاستكشاف في المناطق الحدودية وإعادة تطوير الحقول ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف.
وذكر أن هناك تحديا كبيرا يتمثل في تحديد موقع الاستكشافات الجديدة والتي من شأنها تلبية توقعات الطلب العالمي المتزايد مشيرا في هذا الصدد إلى أن توقعات (أوبك) ترجح أن يتجاوز 120 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040.
وشدد على أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع الاستكشاف والإنتاج وحفر الآبار لضمان عدم حدوث فجوة في الإمدادات.
بدوره قال نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار في شركة نفط الكويت محمد العبدالجليل في كلمة مماثلة إن مسيرة الاستكشاف البحري في البلاد حققت على مدى أكثر من ستة عقود إنجازات بارزة رسخت مكانة الكويت في مجال تطوير الموارد الهيدروكربونية مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات تشكل اليوم ركيزة مهمة لدعم أمن الطاقة في البلاد.
وأوضح العبدالجليل أن اكتشاف حقل (النوخذة) شكل أول نجاح كبير لعمليات الاستكشاف البحري لافتا إلى أن التقديرات الأولية تقدر ب 1ر2 مليار برميل من النفط الخفيف و1ر5 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز بما يعادل 2ر3 مليار برميل نفط مكافئ.
وأضاف أن جهود (نفط الكويت) أثمرت بعد ذلك عن اكتشاف (حقل الجليعة) إذ أظهرت اختبارات مكمن زبير الجيولوجي (من العصر الطباشيري) في البئر الاستكشافي (جليعة 2) نتائج إنتاجية مبشرة حيث يغطي الحقل مساحة 74 كيلومترا مربعا وتقدر احتياطياته بحوالي 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعب قياسية من الغاز المصاحب ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.
وبين أن الشركة واصلت تحقيق النجاحات باكتشاف حقل (غاز جزة) مشيرا إلى أن نتائج الاختبارات الأولية للبئر (جزة-1) أظهرت إنتاجا استثنائيا تجاوز 29 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز وأكثر من 5000 برميل يوميا من المكثفات مع تميز المكمن بانخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وخلوه من غاز كبريتيد الهيدروجين والمياه المصاحبة ما يجعله من الاكتشافات النادرة بيئيا وتقنيا.
ولفت إلى أن هذه الاكتشافات تشجع الشركة على المضي قدما بثقة نحو المرحلة التالية من مشروع الاستكشاف البحري في خطوة تعكس التزام الشركة بتعزيز قدراتها الاستكشافية موضحا أن الشركة ماضية في تحقيق أهدافها الرامية إلى التطوير المستدام للموارد البحرية ودعم استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040.





