«الوطني للثقافة» وجمعية المكتبات والمعلومات يطلقان ملتقى «المعرفة بلا حدود»
برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري

أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية، الملتقى الثقافي التدريبي «المعرفة بلا حدود..من الفكرة إلى الأفق»، والمعرض المصاحب له، وذلك برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
وقالت مدير مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي في كلمة ألقتها نيابة عن الوزير المطيري خلال الافتتاح، إن الملتقى يجسّد رؤية ثقافية عميقة وواعية تؤمن بأن المعرفة هي الأساس المتين الذي نبني عليه الإنسان والمجتمع على السواء.
وأضافت العازمي أن الملتقى يؤكد أن المكتبات ومؤسسات المعلومات تمثل نهراً متجدداً من الفكر والعلم، وركيزة رئيسية لدعم التنمية الثقافية وتعزيز الوعي الجمعي ورافعة قادرة دائماً على مواكبة التحولات المتسارعة في مجالات المعرفة والتقنية.
وأوضحت أن أهمية هذه الفعالية تتضاعف بتزامنها مع كون الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي للعام 2025، وهو اختيار يعكس المكانة الثقافية الرفيعة التي تحظى بها دولتنا، ويؤكد دورها التاريخي في إحياء تراثنا العربي العريق كما يبرز جهودها الواسعة في دعم الفكر والمعرفة والإبداع واحتضان المبادرات الثقافية العربية.
وثمنت العازمي أوجه التعاون البناء بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية المكتبات والمعلومات الكويتية، معربة عن بالغ التقدير لدور الجمعية وجهودها المتميزة في تنشيط الحركة الثقافية وترسيخ ثقافة القراءة ودعم المبادرات المعرفية والتدريبية المتخصصة.
من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية الدكتور عبدالعزيز السويط في كلمته، إن هذا الملتقى ليس مجرد ملتقى تقليدي بل منصة انطلاق «نؤكد من خلالها أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدى وأن بناء القدرات الوطنية يبدأ من مثل هذه الملتقيات التي تعنى بالمعرفة وتحتضن الموهبة وتستشرف المستقبل».
وأكد السويط أن رعاية الوزير المطيري لهذا الملتقى تمثل رسالة واضحة بأن العمل الثقافي في دولة الكويت يحظى بدعم صادق ورؤية واضحة، مشيراً «إلى أن هذه الرعاية ليست دعماً لحدث بل لمسار يؤمن بأن المعرفة يجب أن تكون متاحة وأن التطوير يجب أن يكون مستمرا وأن الطموح يجب أن يمتد من الفكرة إلى الأفق».
وشدد على أن جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية تؤمن دائماً بأن الشراكات الحقيقية هي التي تصنع الأثر، مبيناً أن هذا التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مثال واضح على أن العمل المشترك قادر على خلق بيئة ثقافية أقوى ومجتمع مهني أكثر جاهزية وكفاءات وطنية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في عالم المعلومات.
ويضم الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام حلقات نقاشية بعنوان «التحول المعرفي في عصر الذكاء الاصطناعي»، و«من الكتاب إلى الذكاء..واقع جديد وآفاق مفتوحة»، كذلك ورشة تدريبية بعنوان «إدارة المعرفة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي».
كما يضم الملتقى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه مؤسسات حكومية وشركات متخصصة تعرض أحدث التقنيات والخدمات في مجال المعرفة كمنصة تواصل تعزز التكامل بين المؤسسات في هذا القطاع الحيوي.





