منظمة العفو الدولية تتهم القوات الإريترية بقتل مئات الإثيوبيين في إقليم تيغراي
(أ ف ب) – أعلنت منظمة العفو الدولية الجمعة أن جنودا إريتريين قتلوا مئات المدنيين في مدنية أكسوم الإثيوبية بين 28 و29 نوفمبر في واحدة من عدة عمليات قتل جماعي تم الإبلاغ عنها خلال الصراع الذي اندلع قبل أربعة أشهر تقريبا في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
وأفادت المنظمة مستشهدة بروايات 41 شاهدا أنه "على مدار 24 ساعة تقريبا بين 28 و29 نوفمبر 2020، قتلت القوات الإريترية العاملة في مدينة أكسوم الإثيوبية عدة مئات من المدنيين".
كما أشارت إلى أن عمليات الإعدام الجماعي للمدنيين التي نفذتها القوات الإريترية قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.
من جهتها، ذكرت قوة الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية في تيغراي أن التحقيقات جارية في أعمال العنف التي وقعت في أكسوم.
إلى ذلك، أصدرت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، وهي لجنة حكومية، بيانا بحيث يتزامن مع تقرير منظمة العفو، قائلة إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن جنودا إريتريين قتلوا عددا غير معروف من المدنيين في أكسوم وذلك ردا على هجوم سابق نفذه جنود من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تحكم المنطقة قبل اندلاع الصراع.
ولم يرد وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد على طلبات للتعليق.
ونفت كل من إثيوبيا وإريتريا في السابق وجود قوات إريترية في الأراضي الإثيوبية. وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وكثير من السكان إن إريتريا تدخلت لدعم الجنود الإثيوبيين بعد أن هاجمت الجبهة قواعد حكومية في صباح يوم الرابع من نوفمبر.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر، وهو اليوم الذي انسحبت فيه قوات الجبهة من العاصمة الإقليمية مقلي، وهو نفس اليوم الذي تقول منظمة العفو الدولية إن الإريتريين كانوا يقتلون فيه المدنيين في أكسوم.