الولايات المتحدة ترخص للقاح جونسون أند جونسون ذو الجرعة الواحدة
( اف ب ) – منحت الولايات المتحدة السبت ترخيصا طارئا للقاح شركة جونسون أند جونسون في خطوة رحب بها الرئيس جو بايدن داعيا في الوقت نفسه إلى مواصلة الحذر في مواجهة الجائحة.
وينضم لقاح جونسون أند جونسون ذو الجرعة الواحدة والقابل للتخزين في درجات حرارة الثلاجة إلى لقاحي شركتي فايزر/بايونتيك وموديرنا في حملة التطعيم الضخمة في الولايات المتحدة حيث أودت الجائحة بحياة أكثر من 500 ألف شخص.
وبعد دراسة تفصيلية لبيانات التجارب السريرية أجريت على أكثر من 43 ألف شخص، أوصت لجنة من الخبراء الجمعة بتسويق لقاح شركة جونسون أند جونسون الأميركية.
وأعلنت الحكومة الأميركية أن هناك ثلاثة ملايين جرعة على الأقل من لقاح جونسون أند جونسون جاهزة للتوزيع "اعتبارا من الأسبوع المقبل". وتعهّدت جونسون أند جونسون تأمين مئة مليون جرعة للولايات المتحدة قبل نهاية يونيو.
وقال بايدن في بيان "هذا خبر سار لجميع الأميركيين وخطوة مشجعة في جهودنا لإنهاء الأزمة". واضاف "لكن لا يمكننا الآن أن نتخلى عن الحذر أو أن نعتبر أن النصر أمر محتوم".
ومع طلبية 600 مليون جرعة من فايزر وموديرنا، سيكون لدى الولايات المتحدة بحلول نهاية تموز/يوليو ما يكفي من اللقاحات لتطعيم كل السكان تقريبا. لكنّ إعطاء الضوء الأخضر للقاح جونسون أند جونسون من شأنه تسريع حملة التطعيم بشكل إضافي.
-"أعيدوا لي لقاحي"-
تلقت جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تضررا من الفيروس في القارة السمراء، شحنة ثانية من لقاح جونسون أند جونسون السبت، في وقت تعمل البلاد على تسريع حملة التطعيم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو ثمانين ألف لقاح وصل من بروكسل بالطائرة. وبحسب وزارة الصحة، تم تطعيم أكثر من 64 ألفا و600 عامل صحي في القطاعين العام والخاص منذ إطلاق حملة التطعيم الوطنية قبل 11 يوما.
في الأرجنتين، تظاهر الآلاف السبت في مدن مختلفة احتجاجا على "تطعيم كبار الشخصيات" ضد كوفيد-19، وهي فضيحة أدت الى استقالة وزير الصحة. وكُتب على لافتات المحتجين "توقفوا عن إهدار أموالنا"، و"أعيدوا لي لقاحي".
واثيرت الفضيحة الأسبوع الماضي عندما قال صحافي في الإذاعة إنه تلقى التطعيم بفضل صداقته مع وزير الصحة غينيس غونزاليس غارسيا.
ونشرت وزارة الصحة الإثنين لائحة من سبعين شخصا تلقوا اللقاح خارج الحملة الرسمية التي بدأت أواخر كانون الأول/ديسمبر، بينهم وزير الاقتصاد البالغ 38 عاما والرئيس السابق إدواردو دوهالدي وزوجته وأطفالهما.
– فرض حجر مجددا-
في المملكة المتحدة حيث تلقى نحو 35% من السكان البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، دعا الأمير وليام وزوجته كاثرين في تسجيل فيديو السبت البريطانيين إلى عدم تصديق الشائعات الكاذبة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن اللقاحات.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية (94 عاما) شجعت الخميس مواطنيها على تلقي التطعيم، موضحة أن الحقنة لم "تؤذها إطلاقا" وأنه يجب "التفكير في الآخرين".
وتسببت الجائحة بوفاة اكثر من مليونين وخمسمئة شخص في العالم منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس السبت. وتأكدت إصابة أكثر من 113 مليونا و374 ألفا و410 أشخاص بالفيروس منذ ظهوره.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا بالوباء إذ سجلت 510 آلاف و467 وفاة تليها البرازيل (252 ألفا و835) والمكسيك (184 ألفا و474) والهند (156 ألفا و938) والمملكة المتحدة (122 ألفا و415).
اما فرنسا التي تراقب الوضع عن كثب في نحو عشرين محافظة من أصل 101، فتُعيد في نهاية الاسبوع فرض حجر على جزء من كوت دازور (جنوب شرق) ومدينة دانكيرك في الشمال.
وفي سائر انحاء أوروبا، تفرض الجمهورية التشيكية على سكانها اعتبارا من الأول من آذار/مارس حظرا على التنقلات خارج مقاطعات إقامتهم، في وقت سجّلت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين أعلى نسبة إصابات بوباء كوفيد-19 من أصل عدد السكان في العالم.
وفي العاصمة الإيرلندية دبلن تجمع مئات المحتجين على القيود المفروضة للحد من انتشار كوقيد-19 في تظاهرة تخللتها أعمال عنف اتهمت الشرطة المتظاهرين بالتسبب بها ودانها رئيس الحكومة ميشال مارتن.
وتجمع مئات في حديقة بوسط المدينة للتظاهرة. لكن الشرطة منعتهم من دخول المنطقة ما أدى إلى صدامات أطلق خلالها المحتجون أسهما نارية على الشرطة التي ردت باستخدام الهراوات.
ووزع المتظاهرون منشورات كتب عليها "دعوا أيرلندا تعيش" وهتفوا "أوقفوا الإغلاق". واعتقل 23 شخصا بينما قالت الشرطة أن ثلاثة من رجالها جرحوا.
وقالت الحكومة الفنلندية السبت إنها تدرس إمكانية حظر تجول في حال استمرار تدهور الوضع الصحي وكذلك تأجيل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل.
ويخضع سكان أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا البالغ عدد سكانها 1,7 مليون نسمة، للحجر المنزلي مجددا الأحد لسبعة أيام على أقل تقدير بعد رصد إصابات جديدة، حسبما أعلنت الحكومة السبت، وذلك بعد أقل من أسبوعين على حجر استمر ثلاثة أيام.