اليمن.. 9 محافظين يطالبون الرئيس بإلغاء اتفاق السويد وتحريك جميع جبهات القتال
(وكالات)- طالب محافظو 9 محافظات يمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي، باتخاذ قرارات مصيرية للحفاظ على الشرعية اليمنية، في صدارتها إلغاء اتفاق السويد الخاص بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وتحريك جبهات القتال كافة ضد جماعة "الحوثيين".
وقال محافظو العاصمة وإب والحديدة والمحويت وذمار وريمة وصعدة وعمران، في رسالة وجهوهها إلى الرئيس هادي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها، إن "اتفاق السويد الخاص بمحافظة الحديدة على وشك الدخول في عامه الرابع، لكنه لا يزال يراوح مكانه، ولم يحدث أي تقدم على صعيد التطبيق، جراء عرقلته بشكل متعمد من الحوثيين، وسط تواطؤ واضح من المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مع الانقلابيين وتجاهل عرقلتهم للاتفاق".
وأضافوا: "نطالبكم بسرعة إعلان إلغاء اتفاق السويد غير المجدي والذي وفر للحوثيين غطاء لتحركاتهم وإجرامهم وعدوانهم على الشعب اليمني ونهب ثرواته وتسخيرها في حربهم العبثية ضد الشعب اليمني حيث أن إعلان إلغاء اتفاق ستوكهولم سيشكل ضغطا وردعا لهم وسينصاعوا للسلام المنشود".
ودعا محافظو المحافظات التسع إلى "انعقاد مجلس الدفاع الوطني لاتخاذ القرارات اللازمة حيال الوضع الراهن ومن ضمنها صرف رواتب الجيش الوطني باستمرار، وتوفير كامل مستلزمات المعركة، وإعلان التعبئة العامة وإطلاق يد الجيش الوطني للتقدم نحو تحرير صنعاء والحديدة وبقية المحافظات من الحوثيين".
وطالب المحافظون الرئيس اليمني بـ "تحريك كافة الجبهات القتالية وتعزيزها بألوية عسكرية لدحر الحوثيين واستكمال تحرير اليمن وإنقاذ الناس في مناطق سيطرتهم، والتدخل العاجل في الإسراع باستكمال تنفيذ بنود القرار الأممي 2216 بالقوة اللازمة والدعم المستمر للجيش الوطني وتوفير كل ما يسندهم في معركتهم الحاسمة ضد الحوثيين".
وكانت الحكومة اليمنية قد توصلت وجماعة "الحوثيين" خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر، ومعارك متجددة من حين لآخر.