البحرية الأميركية تطلق أعيرة نارية بعد اقتراب زوارق إيرانية منها في الخليج
أعلن الأسطول الخامس الأميركي أن سفينة حربية تابعة له أطلقت مساء الإثنين طلقات تحذيرية باتجاه ثلاثة زوارق تابعة لخفر السواحل الإيرانية، كانت قد اقتربت كثيراً من سفينتين حربيتين تابعتين لهه في الخليج.
ووقع الحادث بحلول الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حيث اقتربت ثلاثة زوارق سريعة تعود لوحدة خفر السواحل التابعة للحرس الثوري لمسافة أقل من 65 متراً من السفينة “يو إس إس فايربولت” التابعة للبحرية الأميركية ومن السفينة “بارانوف” التابعة لخفر السواحل الأميركية، بجسب البيان الذي نشر على موقع البحرية، وفقاً لـ «يورونيوز».
وأشار البيان إلى أن الطواقم الأميركية وجهت إنذارات شفهية عدة للطواقم الإيرانية عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات الصوت لكنّ الزوارق الإيرانية واصلت مناوراتها، ما دفع بطاقم السفينة “فايربولت” إلى إطلاق طلقات تحذيرية. ويضيف البيان أن زوارق الحرس الثوري ابتعدت بعد ذلك.
وبحسب البحرية الأميركية فإن السفينتين الأميركيتين كانتا تسيّران دوريات روتينية في المياه الدولية. وهذا ثاني حادث بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية منذ بداية العام، ولكنها المرة الأولى منذ عام 2017 التي تطلق فيها البحرية الأميركية طلقات تحذيرية.
ويشير البيان إلى أن دوافع اقتراب زوارق الحرس الثوري من السفينتين “غير واضحة”، ويذكر بمهنية البحرية الأميركية “العالية” وحقها باللجوء إلى إجراءات دفاعية في وقت الضرورة.
ووقعت أحداث مماثلة عدة في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي في الأعوام الماضية كادت تؤدي إلى مواجهات أشمل بين الطرفين.
يُذكر أن إيران والقوى الدولية التي لا تزال منضوية في “خطة العمل الشاملة المشتركة” المبرمة عام 2015، تجري مباحثات منذ مطلع أبريل بهدف عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق الذي انسحبت منه أحادياً عام 2018 ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الجمهورية الإسلامية إلى احترام كامل التزاماتها النووية.
في السياق أعلن البيت الأبيض في بيان، الثلاثاء، عقب لقاء بين مسؤوليين أميركيين وإسرائيليين عن اتفاق بين واشنطن وتل أبييب لإنشاء وكالة خاصة وداخلية هدفها مكافحة “التهديد المتزايد” الذي تشكله الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة التي تنتجها إيران وتسلِّمها لحلفائها في المنطقة.