سمو رئيس مجلس الوزراء يقوم بزيارة إلى قاعدة «محمد الأحمد» البحرية
قام سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة اليوم إلى قاعدة محمد الأحمد البحرية في منطقة الجليعة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح ومعالي وزير الداخلية الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ خالد صالح الصباح ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر.
وألقى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني (نواخذة الكويت) من منتسبي القوة البحرية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، نتشرف اليوم بزيارة سموكم حفظكم الله الغالية على قلوبنا وقلوب أبنائكم منتسبي القوة البحرية كما يطيب لنا في هذه المناسبة أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين ولسموكم حفظكم الله بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
سمو الرئيس،، يطيب لنا أن نعبر لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا واعتزازنا وفخرنا لما يلقاه رجال القوات المسلحة الكويتية من رعاية واهتمام وتكريم وامتنان من قيادتنا الحكيمة والذي نشهد آثاره اليوم من خلال زيارات سموكم الدورية لأبنائكم حماة الوطن بمختلف قطاعاتهم البرية والجوية والبحرية في لفتة كريمة وعادة حميدة تسهم في رفع معنوياتهم ودفعهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء.
سمو الرئيس،، إن لمنتسبي القوة البحرية "نواخذة الكويت" تاريخ حافل بالعطاء والبذل فقد شاركوا في العام 1990 في عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت وكان لهم السبق في رفع علم الكويت خفاقا على جزيرة قاروة أول أرض كويتية يتم تحريرها من يد المحتل الغاصب وللقوة البحرية كذلك اسهامات ومشاركات وتمارين عديدة مع قوات درع الجزيرة المشتركة تهدف إلى تعزيز مفهوم العمل الجماعي والدفاعي المشترك بين القوات البحرية بدول مجلس التعاون بالإضافة إلى مشاركتهم ضمن مجموعة الواجب مع القوات البحرية الدولية لتأمين مياه الخليج وهو ما يسهم بدوره في رفع قدراتهم القتالية وكسبهم للمزيد من الخبرات من خلال مثل هذه المشاركات مع القوات البحرية في الدول الشقيقة والصديقة.
من جهته نقل سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمة له بهذه المناسبة تحيات وتهاني حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما لأبنائهما منتسبي وزارة الدفاع والقوة البحرية من القادة والضباط والأفراد بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وعبر سموه عن فخره واعتزازه بالإسهامات الكبيرة التي قدمتها وزارة الدفاع بكافة قطاعاتها في مواجهة أزمة فايروس كورونا ومن بينها القوة البحرية التي قامت بمسؤوليات التعقيم في مختلف أنحاء البلاد ودورها في مساعدة الفرق الحكومية بهذا الشأن.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره للقوة البحرية على ما تحملته من مسؤوليات وأدائها للواجبات المناطة بها على أكمل وجه مؤكدا أن هذه الحصيلة جاءت نتيجة التدريب المستمر والتجهيز المتميز.
وعبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه لمواصلة العمل يدا واحدة لتجنيب المواطنين والمقيمين أضرار فايروس كورونا المختلفة سائلا العلي القدير أن يرفع هذا الوباء عن وطننا الغالي والعالم.
وأعرب سموه عن سعادته بالتواجد في عرين حماة الوطن ومشاركة منتسبي القوة البحرية في هذه المناسبة السعيدة داعيا المولى القدير أن يعيدها على بلادنا بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما.
واطلع سمو رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة على عدد من القطع والآليات البحرية إضافة إلى ورش القاعدة الفنية والوحدات البحرية الخاصة بها.
كما استمع سموه إلى إيجاز حول طبيعة المهام والواجبات المناطة بالقوة البحرية وعمليات التنسيق الدائم والتعاون القائم مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لخفر السواحل ومختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالنشاط البحري في البلاد.
هذا وقد أقام معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مأدبة غداء على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء حضرها معالي وزير الداخلية وكبار قادة الجيش الكويتي.
الجدير بالذكر أن التاريخ العسكري يخلد في صفحاته بأحرف مضيئة تلك البطولات والتضحيات التي قدمها حماة الوطن من أبطال الجيش الكويتي عبر مسيرتهم الحافلة بالعطاء ترجمة لنهج دولة الكويت الدائم في دعم ومساندة الأشقاء العرب وتجسيدا لروابط الدم والأخوة والمصير المشترك وتأكيدا لنهج قيادتنا الحكيمة وسياستها ومواقفها الثابتة والراسخة في دعم مختلف القضايا العربية والإنسانية.
ومن صور المشاركات البطولية للجيش الكويتي عبر تاريخه قيامه بعد صدور الأمر الأميري في العام 1967 بتحريك لواء اليرموك للتوجه فورا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة للوقوف إلى جانب القوات العربية في معركة "الشرف والكرامة" تبعه بعد ذلك لواء الجهراء على الجبهة السورية للمشاركة في هذه الملحمة التاريخية في العام 1973.
ويبقى سجل مشاركات الجيش الكويتي حافلا بالعطاء والفداء فقد شارك منتسبو في العام 1993 في عملية حفظ السلام والعمليات الإنسانية في جمهورية الصومال الشقيقة وفي العام 1990 وقف منتسبو الجيش الأبطال بكل شجاعة وفداء في وجه عدو غاصب أراد غزو بلدهم متجاوزا بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية وروابط الأخوة وحسن الجوار فكانت النتيجة وقوف العالم بأسره إلى جانب الحق الكويتي العادل وسطر حماة الوطن حينها أروع الأمثلة في البطولة والإقدام والتضحية وذلك من خلال مشاركتهم في عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت فكانوا في طليعة القوات المتقدمة نحو تطهير تراب هذا الوطن الغالي من رجس الطغاة.
وقد أولت قياداتنا المتعاقبة بالغ عنايتها واهتمامها بالقوات المسلحة وذلك من خلال دعمها ومتابعتها لكافة الجهود التي تبذل في سبيل بناء وإعداد منتسبي الجيش الكويتي فأنشأت الكليات والمعاهد المتخصصة في التأهيل والتدريب العسكري بمختلف اختصاصاتها إلى جانب ابتعاثها للعسكريين في دورات خارجية لدى أعرق المؤسسات العسكرية في العالم بهدف كسب العلوم والخبرات التي تأهلهم للعمل على منظومات الأسلحة والمعدات الحديثة كما تعكس الزيارات الدورية من قبل القيادة لمختلف وحدات الجيش ترجمة حقيقية وواقعية للأهمية والمكانة التي يحتلها منتسبي القوات المسلحة لدى قيادتهم والتي تسعى دائما إلى تفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم ومتابعة كافة شؤونهم العلمية والعملية.
وللقوة البحرية الكويتية تاريخ حافل بالعطاء والبذل فقد شارك منتسبوها في العام 1990 في عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت وكان لهم السبق في رفع علم الكويت خفاقا على جزيرة قاروه أول أرض كويتية يتم تحريرها من يد المحتل الغاصب وللقوة البحرية كذلك اسهامات ومشاركات عديدة مع قوات درع الجزيرة وتمارين مشتركة تهدف إلى تعزيز مفهوم العمل الجماعي والدفاعي المشترك بين القوات البحرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى مشاركتها ضمن مجموعة الواجب مع القوات البحرية الدولية لتأمين مياه الخليج علاوة على قيامها بدورها الأساسي في العمل على تعزيز الأمن داخل مياهنا الإقليمية والاقتصادية والدولية وتأمين الممرات المائية للسفن التجارية والنفطية وتعاونها الدائم والمستمر مع إدارة خفر السواحل ومختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالنشاط البحري بالبلاد.