«ستاندرد تشارترد» تتوقع خسارة شركات التوريد في الإمارات 120 مليار دولار حال عدم خفض الانبعاثات
توقعت دراسة حديثة صادرة عن “ستاندرد تشارترد”، خسارة شركات التوريد في الإمارات عائدات تصدير بقيمة 119.6 مليار دولار في حالة عجزها عن الالتزام بخطط شركائها من الشركات متعددة الجنسيات في الحد من انبعاثات الكربون.
وبحسب الدراسة ستقطع نسبة 78% من الشركات متعددة الجنسيات علاقاتها مع شركات التوريد التي تعرض خططها للحد من الكربون للخطر بحلول عام 2025، وفقاً لـ «فوربس».
وبدأت 15% من الشركات متعددة الجنسيات بالفعل في قطع علاقاتها بالموردين الذين قد يفسدون خططها للابتعاد عن الكربون، وفقًا لشركة Carbon Dated، التي تنظر في المخاطر والفرص للموردين في الأسواق الناشئة والسريعة النمو.
قالت الرئيسة التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات: “إن الاتجاه العالمي نحو الحد من الكربون يعتبر فرصة مهمة للصناعة لإعادة تقييم آثارها البيئية بما في ذلك تلك التي تنشأ من سلسلة التوريد الخاصة بها.
وأضافت: “تعد دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا حيويًا للتجارة العالمية وسلسلة التوريد. وسنواصل العمل عن كثب مع شركائنا في القطاعين الخاص والعام لوضع أنظمة ولوائح فعالة من شأنها دفع قيادة الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق صافي صفر انبعاثات”.
انبعاثات سلاسل التوريد
تمثل انبعاثات سلاسل التوريد 73% من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن الشركات متعددة الجنسيات.
أوضح أكثر من ثلثي الشركات متعددة الجنسيات (67%) أن معالجة انبعاثات سلسلة التوريد هي الخطوة الأولى في انتقالها إلى صفر انبعاثات.
تتوقع الشركات متعددة الجنسيات استبعاد 35% من مورديها الحاليين أثناء ابتعادهم عن الكربون.
حددت 89% من الشركات متعددة الجنسيات التي لديها سلسلة توريد في الإمارات أهدافًا لخفض الانبعاثات لمورديها، حيث طلبت تخفيض بنسبة 31% بحلول عام 2025.
مسؤولية دولية
أكد وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، سهيل المزروعي، على التزام دولة الإمارات بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، وذلك خلال فعاليات النسخة الافتراضية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2021 قبل شهر.
أوضح الوزير أن الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات نوعية في التحول نحو الطاقة المتجددة، وذلك بالاعتماد على مشاريع ومبادرات نوعية أبرزها محطة براكة للطاقة النووية السلمية الأولى في العالم العربي، والتي بدأ التشغيل التجاري لأولى محطاتها بداية أبريل الماضي.
تحديات الأسواق الناشئة
ترى حوالي 64% من الشركات متعددة الجنسيات أن موردي الأسواق الناشئة يعانون أكثر من موردي الأسواق المتقدمة في رحلة التحول إلى صفر انبعاثات، و57% منها على استعداد لاستبدال موردي الأسواق الناشئة بموردي الأسواق المتقدمة للمساعدة في انتقالهم.
تشعر الشركات متعددة الجنسيات بالقلق من فشل موردي الأسواق الناشئة في مواكبة ذلك لسببين رئيسيين؛ المعرفة غير الكافية والبيانات غير الكافية.
ترى حوالي 56% من الشركات متعددة الجنسيات أن نقص المعرفة بين موردي الأسواق الناشئة يمثل حاجزًا أمام الحد من انبعاثات الكربون.
تكافح الشركات متعددة الجنسيات من أجل جودة البيانات، حيث يستخدم ثلثاها مصادر البيانات الثانوية ويقول 46% أن البيانات غير الموثوقة من الموردين تشكل عائقًا أمام تقليل الانبعاثات.
تكشف الدراسة أيضًا أن النهج الحالي الذي تتبعه الشركات متعددة الجنسيات يمكن أن يخلق فرصة بقيمة 1.6 تريليون دولار للشركات الملتزمة بالخطط البيئية للشركات متعددة الجنسيات.