الرئاسة اللبنانية: الزخم المفتعل بملف تشكيل الحكومة «لا أفق له»
قالت الرئاسة اللبنانية، الإثنين، إن الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في ملف تشكيل الحكومة لا أفق له.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة في ظل استمرار تعثر تشكيل الحكومة التي كلف بها سعد الحريري منذ 8 أشهر بسبب خلافات مع الرئيس ميشال عون.
وأضاف البيان: «تطالعنا من حين إلى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة (لم يحددها) تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصداً او عفواً ما نصّ عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة».
وأردف أن آلية الدستور «في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين حصريا بعملية التأليف (تشكيل الحكومة) وإصدار المراسيم».
ودعا البيان «المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة (لم يحددها)، إلى الاستناد للدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه».
ورأى أن «الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة، لا أفق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عليه في الدستور».
وتساءل البيان: «هل ما يصدر من مواقف وتدخلات تعيق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها، ويحقق حاجاتهم الانسانية والاجتماعية الملحة، التي لا حلول جدية لها، إلا من خلال حكومة إنقاذ جديدة؟».
وأعاد البيان التأكيد على أن عون «يبدي كل استعداد وتجاوب لتسهيل مهمة تشكيل حكومة جديدة».
ويزيد تعثر تشكيل الحكومة الأوضاع سوءا في بلد يعاني بالأساس، منذ أكثر من عام، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى تراجع قياسي في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، وزيادة معدلات الفقر.